news-details

المرشحة الديمقراطية البارزة اليزابيث وارن تعلن تأييدها لحل الدولتين واشتراطها المساعدات لاسرائيل بوقف الاستيطان

قالت المرشحة للرئاسة الأمريكية، عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي إليزابيث وارن، إنها منفتحة لفكرة جعل مساعدات بلادها لإسرائيل مشروطة بوقف أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وأكدت أنها تؤيد حل الدولتين، داعية لوقف التوسعات الاستيطانية.
وقالت وارن "يقول نتنياهو إنه سيأخذ إسرائيل باتجاه زيادة المستوطنات، لكن هذا لا يدفعنا باتجاه حل الدولتين".
وتعتبر وارن أحد أبرز ثلاثة مرشحين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، الى جانب المرشح بيرني ساندرز وجو بايدن. ووارين هي ثاني ديموقراطية في هذا السباق تعرب عن موافقتها على قطع المساعدات عن إسرائيل، ورغم أن جميع المرشحين في الحزب الديمقراطي أيدوا مبدأ حل الدولتين، الا أن المرشح بيت بوتيجيج، كان الوحيد الذي أعلن في حزيران إنه "قد يقطع المساعدات العسكرية عن الضم الكامل للضفة الغربية". وتبدو وارن أكثر حزمًا في موقفها إذ أنها أعلنت تأييدها لقطع وتقليص المساعدات في حال استمرت الحكومة الاسرائيلية بالبناء في المستوطنات.
وأجابت وارن عندما سئلت في الكونغرس عن موقفها من المساعدات والاستيطان، إن "السياسة الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية هي دعم حل الدولتين، وإذا كانت إسرائيل تتحرك في الاتجاه المعاكس، فكل شيء مطروح على الطاولة"، وأضافت لصحيفة "ذي هيل" عندما سُئلت عن موقفها في هذا الشأن، "حاليًا يقول نتنياهو إنه سيقود الى اسرائيل باتجاه تعزيز الاستيطان، لكن هذا لا يثنينا من وجهة حل الدولتين". 
وفي تصريح لها نشر على وسائل الاعلام أعلنت وارن "أؤمن بقيمة كل اسرائيلي وكل فلسطيني. الطريقة التي نحترم فيها جميع الأطراف هي حل الدولتين - وهو نتيجة جيدة لكافة المصالح الأمريكية، ولأمن اسرائيل ومستقبلها، وكذلك للطموحات الفلسطينية بحق تقرير المصير والكرامة. لأجل تحقيق ذلك علينا إنهاء الاحتلال الاسرائيلي بالكامل وبناء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة تتعايش الى جانب اسرائيل".
وأعلنت وارن أنه ما إن تنتخب رئيسة للولايات المتحدة ستتخذ اجراءات لتعيد دور أمريكا كوسيط نزيه في العملية السلمية وترحب بعودة بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس الشرقية. وأوضحت أنه في "حال التوصل لاتفاق حول الدولتين يستطيع الطرفان أن يعلنا عاصمتهما في القدس، بحسب ما اقرته جميع المخططات السابقة"!
وأشارت وارن الى ضرورة ارجاع الدعم الاقتصادي المباشر للفلسطينيين ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين - الأونروا، لتفادي كارثة في قطاع غزة. وأكدت أنها تعارض التحريض والعنف ودعم الأطراف الارهابية "كحركة حماس" كما قالت. وأكدت أنها تعارض بشكل واضح النشاط الاستيطاني الاسرائيلي وأي تحركات باتجاه ضم المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
وستشهد الولايات المتحدة في يوليو/ تموز 2020، الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين التي ستقرر رسميا مرشح الحزب للاقتراع، ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وفي الفترة التي سبقت التصويت في انتخابات الكنيست 22 التس أجريت في 17 أيلول المنصرم، تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم مساحات شاسعة من الأراضي في الضفة الغربية إذا تم انتخابه، مرددًا بيانًا مماثلاً صدر قبل انتخابات الربيع.
وتراجعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انتقاد المستوطنات الإسرائيلية، كما وقّع ترامب، في آذار المنصرم على أمر تنفيذي يعترف بمرتفعات الجولان السورية المحتلة لإسرائيل بعد أن تم بناء بعض المستوطنات في المنطقة المحتلة على اسمه.
وانتقد بعض المرشحين الديمقراطيين، بما فيهم وارين والسيناتور بيرني ساندرز بناء المستوطنات وكذلك معاملة الحكومة الإسرائيلية للمتظاهرين الفلسطينيين.
 

أخبار ذات صلة