news-details

الوضع المائي بقطاع غزة صعب والعدوان فاقم الأزمة

قال الوزير مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية إن الوضع المائي صعب والعدوان الإسرائيلي فاقم الوضع بعد استهداف الخطوط الرئيسية الناقلة للمياه ومفترقات الطرق والشوارع.
وأكد في تصريح خاص لوكالة "معا" الفلسطينية، أن العدوان هذه مرة مختلف باستهداف البنية التحتية وتضرر خطوط المياه الناقلة وشبكات الصرف الصحي وأعاد الوضع إلى نقطة الصفر.
ونوه غنيم أن الحصر الأولي لحجم الأضرار بسبب العدوان، يفوق 16 مليون دولار ولكن في مناطق كثيرة لم تتمكن الطواقم الوصول إليها بسبب الركام، موضحا أن أضرار ستكون مضاعفة بسبب عمليات الازاحة نتيجة القصف المباشر للطرقات وهي غير مباشرة، وستظهر عند الانتهاء من إعادة إصلاح الشبكات الرئيسية، وذلك للتمكن من معرفة حجم الأضرار الحاصلة في عمليات الازاحة وهي خطوط صرف صحي وخطوط مياه، مشيرا إلى أنه ربما يكون هناك اختلاط بين المياه المزودة بالنسبة للمواطنين وخطوط الصرف الصحي وهي كارثة كبيرة.
وتابع، هناك عمل مكثف وعملية حصر للأضرار بشكل أكبر من قبل المؤسسات التي تم تكليفها بشكل رسمي.
وأضاف، "نتابع بشكل يومي الصعوبات التي عاني منها كل الطواقم الفنية من البلديات ومصلحة بلديات الساحل الذين كانوا منذ اليوم الأول بعد انتهاء العدوان يعملون على تشغيل مرافق المياه كافة التي توقفت، مؤكدا أنه لم يكن هناك استهداف مباشر للخطوط المياه الأساسية سوى محطات التحلية أو محطات معالجة الصرف الصحي، لكن الأضرار التي نتجت هي عن الخطوط الرئيسية الناقلة من وإلي هذه المحطات من شبكات المياه وكذلك محطات الضخ التي تضررت جميعها، حيث يوجد أكثر من 60 محطة ضخ في القطاع، تضرر عدد كبير منها، أهمها محطة غزة ١ تضررت بشكل شبه كامل وأضرار أخرى مختلفة.
وأشار إلى أن الطواقم والمنظمات الإنسانية التي تعمل في هذا المجال بدأت بدعم ومساندة هذه الجهود من أجل ضمان إعادة تشغيل هذه المرافق، موضحا أن إحدى الكوارث شمال قطاع غزة وتحديدا في بلدة بيت لاهيا، قصف الاحتلال للخط الرئيسي في محطة المعالجة والتي تعالج ٣٥ ألف كوب لهذه المحطة، ولكن تم إصلاحه بعد انتهاء العدوان، منوها أنه أعيدت استخدام البرك العشوائية في القرية البدوية والتي تسببت قبل سنوات بوفاة عدد من الاشخاص.
وأكد أن محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية البحر تعاني بسبب أزمة الكهرباء وعدم القدرة على تشغيلها بشكل منتظم.
وأضاف، "نسابق الزمن من أجل قطاع المياه في قطاع غزة والكارثة التي كانت ستقع في عام 2020 بأن القطاع غير صالح للحياة تجاوزنا هذه المرحلة ولكن كان يتبقي علينا إنجاز مشروع الأهم وهو محطة التحلية المركزية، مشددا على أنه يجب أن يكون مصدر مستدام للمياه لأن كل الأزمة القائمة على معالجة وضع الخزان الساحلي الجوفي المتضرر بشكل كبير، حيث 97% من مياهه غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأشار إلى أن كل المشاريع التي تمت من مشاريع تحلية ومشاريع محطة معالجة وبرك ترشيح الأمطار وذلك لمعالجة وضع الخزان ليستعيد عافيته وهذا بحاجة ربما لأكثر من عشر سنوات أو خمسة عشر عاما حسب موسم المطر، بالإضافة إلى وقف الاستنزاف الحاصل في الخزان وتوفير المياه للقطاعات المختلفة سواء الزراعة أو المنازل، مضيفا "نحن استطعنا بشكل كبير تجاوز هذه الأزمة".
وشدد على أن كل المؤسسات العاملة المحلية والدولية بدأت بإعادة تشغيل كل مرافق المياه لكن العمل جاري على تشغيلها بشكل جزئي بسبب أزمة الكهرباء.

("معا")

أخبار ذات صلة