news-details

بؤرة استيطانية جديدة بمحاذاة معسكر للاحتلال في الضفة المحتلة

كشف النقاب اليوم الأربعاء، عن أن عصابات المستوطنين الإرهابية، أقامت قبل يومين بؤرة استيطانية جديدة، على بعد 100 متر عن معسكر لجيش الاحتلال في منطقة نابلس، وبحسب صحيفة "هآرتس" التي أوردت النبأ، فإن الأرض المقامة عليها بؤرة الإرهابيين، تدرج ضمن الكيان الممسوخ الوارد ذكره في المؤامرة الصهيو أميركية، المسماة "صفقة القرن".

وهذه البؤرة الاستيطانية أقيم قبل أربعة أسابيع، ففي نهاية الشهر الماضي، حزيران، أقامت عصابات المستوطنين الإرهابية بؤرة ووكرا إرهابيا، أيضا قرب معسكر لجيش الاحتلال، على جبل عيبال، ففي البداية، تم نصب كوخ، وبعد ذلك اضيف اليه كرفان. الموقع الاول للبؤرة كان في ارض خاصة مسجلة في الطابو على اسم أحد سكان القرية المجاورة، عصيرة الشمالية، والتي تمت مصادرتها بأمر وضع اليد العسكري في العام 1978. ولكن أول أمس انتقل موقع البؤرة وهي الآن جاثمة قرب سور القاعدة في ارض تعد في قاموس حكومة الاحتلال "اراضي دولة"، وهي الأراضي الميرية، ملك الشعب الفلسطيني.

ويوجد حاليا في البؤرة شاحنة وخيمة وكرفان. وهناك طريقان للوصول اليها، طريق قرية عصيرة الشمالية وطريق شارع الوصول الى القاعدة. قبل اسبوعين وضع الجيش على شارع الوصول الى القاعدة بوابة حديدية مغلقة. ومن زيارة في الموقع ظهر أنه من اجل الوصول الى البؤرة يجب المرور من البوابة. وفي زيارة للتلة التي اقيمت عليها البؤرة في السابق ظهر جيب لجيش الاحتلال، فيه جنود، وتراكتور صغير يقوده مستوطن وهم يتجولون في المنطقة بمحاذاة مزارعين فلسطينيين كانوا يفلحون اراضيهم. في مرحلة معينة أمر الجنود مراسلة ومصور صحيفة هآرتس مغادرة المكان على اعتبار أنه منطقة عسكرية مغلقة.

اقوال رئيس المجلس القروي عصيرة الشمالية، حازم ياسين، ففي 10 تموز الجاري قام سكان القرية بمسيرة اخرى أطلق فيها الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت واصيب عشرة اشخاص من سكان القرية، وكان حازم ياسين من بين المصابين، حيث اصيب بقنبلة صوت أطلقت عليه. بعد ذلك تم اغلاق الطريق مرة اخرى من قبل الجيش وتم فتحها بعد ذلك بمساعدة الصليب الاحمر.

وقال خبير الاستيطان، درور أتاكس، من جمعية كيرم نبوت "من الواضح أنه لا توجد أي وسيلة لإقامة بؤرة استيطانية كهذه على بعد عشرة أمتار من القاعدة المحصنة جيدا في الضفة الغربية، بدون تعاون خاص مع الجيش والادارة المدنية". وشدد على أن "اقامة البؤرة هي حلقة واحدة في تراث طويل ومتشابك من تعاون مشابه بين المؤسسة العسكرية والمستوطنين. في السابق نشر في هآرتس عن حالات فيها مكن الجيش من اقامة بؤر استيطانية، وحتى أنه وفر لها البنى التحتية. هكذا مثلا في 2015 نشر بأن مستوطنين اقاموا بؤرة استيطانية على جزء من موقع عسكري مهجور في الضفة، وأن الجيش قد قدم لهم المياه. وفي العام 2017 تم الابلاغ عن نقل المياه من موقع عسكري في الغور الى بؤرة استيطانية في المنطقة.

وقال رئيس المجلس ياسين، "المنطقة كانت ذات يوم مليئة بالكروم". الآن أهالي القرية يضطرون الى تنسيق قدومهم الى المكان لفلاحة اراضيهم. وهذا الامر يحدث فقط مرتين في السنة. وبسبب ذلك الآن السكان لا يزرعون الكروم، بل بالأساس الزيتون.

أخبار ذات صلة