news-details

تقارير إسرائيلية: تأجيل الضم بسبب مطالب أميركية من حكومة الاحتلال

 ادعت عدة تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الجمعة، أنه لم يتم التوصل الى اتفاق بين حكومة الاحتلال ووفد البيت الأبيض، لشؤون الاحتلال الإسرائيلي. وحسب المزاعم فإن مندوبي البيت الأبيض، وأحدهم المستشار آفي بيركوفيتش (31 عاما) المكلف بمنصب مبعوث الإدارة الأميركية للشرق الأوسط، وهو صهيوني يميني استيطاني، طرحوا مطالب لم تقبل بها حكومة الاحتلال كما يبدو.

وهذه تقارير ظهرت في عدة صحف برسائل مشابهة، إلا أن أيا منها لم يقدم تفصيلها حول ماهية المطالب الأميركية، ولكن في بحر الأسبوع المنتهي جرى حديث عن طلب ضم أجزاء من مناطق (ب) في الضفة، وحتى من مناطق (ج) إلى السلطة الفلسطينية، مقابل فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة.

وقال الصحفي عميت سيغل، المعروف أنه من اليمين الاستيطاني المتطرف، أن المبعوث بيركوفيتش طرح مطالب من الإدارة الأميركية، للحكومة الإسرائيلية، دون أن يفصلها، في حين وصف الصحفي والمحلل يوسي فيرطر المبعوث فقد نقل وصفا دارجا عن بيركوفيتش، نظرا لصغر سنه، في مهمة تحتاج تجربة عشرات السنين، وقال، "فتى أرسل فتى، التعبير الهزلي لشخصية رفيعة في القدس وخبيرة في خبايا الضم".

وحسب فيرطر، فإن بيركوفيتش جاء للبلاد يوم السبت الماضي وغادرها يوم الأربعاء، "وترك خلفه قائمة مطالب منها بدائل سياسية هامة (كتعبير نتنياهو في محادثات خاصة) يجب على اسرائيل أن تقدمها للفلسطينيين".

ويشكك فيرطر، حسب العديد من المحللين الإسرائيليين، أن تكون الإدارة الأميركية في جاهزية لدعم الضم، ويقول عن حالها اليوم ليس كحالها في شهر كانون الثاني الماضي، يوم الإعلان عن المؤامرة الصهيو أميركية، المسماة "صفقة القرن".

إلا أن فيرطر نقل أيضا عن وزراء في الليكود، انطباعهم بأن نتنياهو لم يعد بتلك الحماسة للضم، كما كان من قبل. وكتب فيرطر، "وزراء الليكود الذين يتصلون معه باستمرار حول شؤون وزاراتهم يقولون بأنه لا يطرح بمبادرة منه موضوع الضم بأي شكل من الاشكال. ولولا أن وسائل الاعلام منشغلة بذلك، قال أحد الوزراء، لما كنت سأعرف بأنه يوجد شيء كهذا على الاطلاق. منذ مغادرة الأميركيون، نتنياهو يبدو لمن يتحدث معهم كشخص متشائم ومتشكك بالنسبة لاحتمالية الضم. وهو ما زال يعتقد أنه يمكنه أن يخلص منهم شيء ما مهم. ولكن العقبات كبيرة. والى حين حصوله على اجابات من واشنطن، ومن يعرف متى، فهو لن يقوم باتخاذ أي خطوة".

من ناحية أخرى، يقول المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن "جارد كوشنير، بضغط من أمراء دول النفط يطالب مقابل الاعتراف الأميركي بالضم، ان توافق اسرائيل على اعطاء الفلسطينيين شيئا ما ملموس، ربما حتى ارضا من المنطقة ج، جزءا مشابها للأرض التي تضم لإسرائيل. يذكر الطلب الأميركي نتنياهو بكابوس من الماضي: في اتفاق واي بلانتيشن، في تشرين الاول 1998، تعهد بإعطاء الفلسطينيين 13% من اراضي الضفة، تعهد وتلقى الضربات. يصعب عليّ أن اراه يفعل هذا مرة أخرى".

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة