news-details

جيش الاحتلال قتل عامل بناء شاب في آخر النهار!

قتل جيش الاحتلال بالرصاص أمس الاثنين شابًا وأصاب فتى بجراح بالقرب من مدخل قرية الجلمة شمال شرق مدينة جنين. وأفاد مدير اسعاف جمعية الهلال الأحمر في جنين محمود السعدي في تصريح لوكالة "وفا"، باستشهاد الشاب عبد الله فيصل عمر طوالبة (19 عاما) من قرية الجلمة، وإصابة الفتى عمر أحمد أبو حنانة (16 عاما) من قرية عرانة، بجروح جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكالعادة زعم متحدث باسم جيش الاحتلال (على تويتر) "قبل قليل ألقى مخربان عبوة ناسفة بالقرب من معبر الجلمة حيث رد جنود جيش الدفاع بإطلاق نار باتجاههم. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا".

لكن شهود عيان وأقرباء للمغدور، أكدوا أنه تم إعدامه بدم بارد عند مدخل قرية الجلمة وهو عائد مع زميله الجريح من عملهما في البناء، ونفوا بشدة مزاعم الاحتلال انهما ألقيا عبوة ناسفة صوب الجنود.

وتجلى الغضب العارم على جريمة جيش الاحتلال ومزاعمه في مسيرة حاشدة وغاضبة انطلقت من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، الليلة الفائتة،  ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة، جثمان الشهيد على الأكف، ورددوا هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات والجرائم الإسرائيلية المستمرة.

وأعلنت فعاليات جنين والجلمة عن تشييع جثمان الشهيد اليوم في موكب جنائزي مهيب ينطلق من أمام مستشفى جنين وصولا الى قرية الجلمة مسقط رأسه .

وزارة الخارجية والمغتربين، قالت اليوم الثلاثاء في بيان صحفي، إن الاعدامات الميدانية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تضع المحكمة الجنائية الدولية ومصداقيتها أمام اختبار حقيقي. وفي الوقت الذي شيع به أبناء شعبنا في غزة جثمان الشهيد أحمد أبو جبل الذي استشهد خلال مشاركته في المسيرة البحرية الأسبوعية، أقدمت قوات الاحتلال على ارتكاب جريمة إعدام ميداني بشعة قرب حاجز الجلمة استشهد جرائها الشاب عبد الله طوالبة (19 عاما) من قرية الجلمة، وإصابة الفتى عمر أبو حنانة (16 عاما) من قرية عرانة، وحاول الاحتلال تغليف جريمته والتغطية عليها عبر نسج واختلاق روايات كاذبة في تناقض واضح كشف زيفها العديد من شهود العيان، الذين أكدوا بدورهم أن عملية الإعدام تمت بدم بارد ودون أن يشكل الشهيد عبدالله ورفيقه عمر أي خطر على جنود الاحتلال.

وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لردود الفعل الدولية الباهتة تجاه جرائم الاعدامات الميدانية واستباحة حياة المواطنين الفلسطينيين، وتطالب المحكمة الجنائية الدولية سرعة فتح تحقيق رسمي بجرائم الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان، خاصة أمام اعترافات اسرائيلية علنية بارتكاب تلك الجرائم، وتفاخر المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل بأعداد الفلسطينيين الذين يتم اعدامهم واغتيالهم في وضح النهار ودون أي مبرر، وفي ظل توثيق المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والاسرائيلية والدولية بالصوت والصورة لعمليات الاعدام البشعة للمواطنين الفلسطينيين العزل، وهو ما يضع الجنائية الدولية ومصداقيتها امام اختبار عملي وجدي.

أخبار ذات صلة