news-details

عذّبه الاحتلال فأفقده ذاكرته: الأسير الشحاتيت يتنسم الحرية بعد 17 عامًا  

أفرجت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، عن الأسير منصور الشحاتيت من بلدة دورا بمحافظة الخليل، بعد قضائه 17 عاما في الزنازين، اذ يعتبر أحد ضحايا الإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
ولدى الافراج عن الأسير الشحاتيت، قال: "أنا طلعت من السجن عزيز النفس مش مذلول حاربت عن أهلي وأخواني ووطني".
وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، ان قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير الشحاتيت (35 عامًا) من سجن النقب الصحراوي، ووصل إلى حاجز الظاهرية العسكري، وكان في استقباله عدد كبير من الأهالي والمواطنين.
وأضاف: إن الشحاتيت تعرض خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، ما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد مبكٍ آلم كلّ من استقبله.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن الأسير الشحاتيت معتقل منذ تاريخ 11/3/2004، وصدر بحقه حكما بالسجن لمدة 17 عاما، بتهمة طعن أحد المستوطنين وحين اعتقاله لم يكن يعاني من أي أمراض.
وتعرض الأسير الشحاتيت خلال التحقيق إلى جولات تعذيب قاسية وضرب شديد، الأمر الذي أدى إلى إصابته باضطراب وعدم انتظام دقات القلب، وبدلا من متابعة حالته وتقديم العلاج له قام الاحتلال بعزله لفترة طويلة مما ادى الى اصابته بضيق في التنفس، وحالة من فقدان الذاكرة.
وبحسب إعلام الأسرى نتيجة للإهمال الطبي المتعمد بحقه منذ سنوات طويلة أصيب الشحاتيت بالعديد من الأمراض، وكان يعتبر من أحد أصعب الحالات المرضية داخل السجون، وقد أصيب بمرض نفسي خطير، وفاقد للذاكرة بنسبة كبيرة جدًا، وبالكاد كان يتعرف على زملائه الأسرى في السجن.

أخبار ذات صلة