news-details

القُدس المحتلّة في الليلة الأولى من رمضان: جيش الاحتلال يعتدي على المصلّين وينهب "وجباتهم"

اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة بوحشيّة، على المصلين بعد خروجهم من صلاة التراويح قرب باب العامود بالقدس المحتلة.

وانتشر جيش الاحتلال بشكل مكثف في منطقة باب العامود عقب مواجهات بينه وبين الشبان في المكان بعد رفض الأهالي قرارات الاحتلال بمنع الجلوس في المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال قد نفذت في وقت سابق من أمس الثلاثاء، أعمال تفتيش وتخريب قرب باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى.

وقالت وكالة "وفا"، إن عناصر من شرطة الاحتلال قاموا بخلع باب مئذنة باب الأسباط، واقتحموا سطح المئذنة، وشرعوا بعملية تفتيش وتخريب في المكان، فيما منعت تلك القوات توزيع وجبات الافطار على الصائمين قرب الأسباط، واستولت عليها.

وقالت الاوقاف الاسلامية إن ما حصل بالمسجد الاقصى قبيل صلاة العشاء أمر خطير حيث اقدمت سلطات الاحتلال على اقتحام جميع المآذن بالمسجد الاقصى وخلع الابواب وتقطيع جميع الاسلاك الواصلة للسماعات وتهديد عدد من موظفي الاوقاف بالاعتقال بعد ان قاموا بالاحتجاج على هذا التصرف.

وعطلّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مكبرات الصوت في المسجد الأقصى، ما حال دون رفع آذان صلاة العشاء وصلاة التراويح عبر مكبرات الصوت في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.

وأثار القرار الذي نفذه جيش الاحتلال في القدس، اعتراض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ودفع السفير الأردني لدى إسرائيل، إلى تقديم احتجاج "شديد اللهجة" إلى السلطات الإسرائيلية، وذلك في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

واستنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، هذه الجريمة العنصرية التي ارتكبها جيش الاحتلال، محذرا من عواقب هذه السياسة العدوانية التي تنذر بتحويل الصراع الى حرب دينية مفتوحة تقوض اركان السلم والأمن الدوليين، وهو ما تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال بشكل كامل.

واعتبر أبو ردينة، هذه الممارسات، عدوانا عنصريا على حرمة المقدسات وعلى حرية العبادة، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الانسان العالمية، ودعا المجتمع الدولي للتحرك الجدي من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

أخبار ذات صلة