news-details

مثقفون عرب وفلسطينيون يعلنون مقاطعتهم الأنشطة والجوائز الثقافية الإماراتية

انسحب عدد من المثقفين العرب والفلسطينيين، من الأنشطة والفعاليات الثقافية لدولة الإمارات بعد إعلانها عن مشاريع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي. كما أكدت هذه الشخصيات على وفائها للقضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
وأعلنت الروائية المغربية الزهرة رميج سحب ترشيحها لرواية "قاعة الانتظار" لجائزة الشيخ زايد للكتاب.
ونشرت رميج في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بعد إعلان دولة الإمارات تطبيعها مع إسرائيل، قمت بسحب ترشيحي لرواية "قاعة الانتظار" لجائزة الشيخ زايد للكتاب، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة، وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها". 
وقالت رميج انها راسلت الجهة المسؤولة وطالبت شطب اسمها من لائحة المترشحين وأكدت أن "فلسطين كانت وستظل قضيتنا إلى أن تتحقق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة."
كما أعلن الروائي المغربي أبو يوسف طه، انسحابه من الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب ونشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "لقد بقيت طوال حياتي مؤمنا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرا الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الاستعمار ووكلائه، والصهيونية وأذرعها، لهذا أعلن الانسحاب من الترشح للجائزة إرضاء لضميري، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".
بدوره، أعلن الشاعر والأديب أحمد أبو سليم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سحب ترشيح روايته "بروميثانا" لجائزة بوكر ردا على الخطوة التي قامت بها دولة الإمارات بإعلان التطبيع مع دولة العدو الصهيوني، وأضاف: "أعلن عن مقاطعتي لكافة النشاطات الثقافية لدولة الإمارات، كما وأدعو كافة المثقفين العرب الشرفاء إلى المقاطعة..."
ونشر المصور الفلسطيني محمد بدارنة رسالة إلى مؤسسة الشارقة للفنون: "مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت تمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقا من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكاً بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم". 
وقال وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف إن الجبهة الثقافية يجب أن تكون الأقوى في مواجهة مشاريع التطبيع مع الاحتلال وتلفظ كل المحاولات البائسة لتطوين الرواية المضادة. 
وأضاف أبو سيف أن "من سرق البلاد وشرّد العباد وفتك بالأرض والإنسان وبقر بطون الحوامل ونكّل بالشيوخ العُزّل والنسوة والأطفال الأبرياء لا يمكن له أن يكون صديقًا ولا جارًا طيّبًا، لأن الحقوق إن لم تعد لأصحابها فإن مسار التاريخ الخاطئ لا يمكن أن يستقيم.  وحذر أبو سيف من الهرولة البشعة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال التي تعد تبرئة له من كل جرائمه وترويجًا لروايته الكاذبة ونفيًا للرواية العربية.

أخبار ذات صلة