news-details

الرئيس الفلسطيني في مجلس الأمن: الصفقة جاءت لتكرس الاحتلال والأبرتهايد

أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع مجلس الأمن من أجل التصويت على مشروع رفض صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية ان الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل استمرار هذا الاحتلال لبلادنا وان الوضع أصبح قابلًا للانفجار.

وقال عباس: جئتكم باسم ال 13 مليون فلسطيني لطلب السلام العادل، جئتكم للتأكيد على الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة الامريكية الإسرائيلية مدعمًا بنتائج اجتماعات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الافريقي التي خلصت جميعها لرفض الصفقة.

وأشار الرئيس الى الوثائق والبيانات السابقة الصادرة عن دول العالم ومنها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة والتي التزمت بالمرجعيات الدولية المعتمدة، وقرارات الشرعية الدولة، حيث يأتي الرفض القاطع للصفقة لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ومبادرة السلام، ولأنها الغت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله في دولته. وشرعت ما هو غير قانوني من استيطان ومصادرة أراضي وضم للأراضي.

وأكّد أبو مازن على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها صفقة أمريكية إسرائيلية استباقية جاءت لتصفية القضية الفلسطينية ويكفي رفضها من قبل الفلسطينيين لانها تخرج القدس الشرقية من السيادة الفلسطينية وتحول الشعب الفلسطيني الوطن كله الى تجمعات سكنية ممزقة دون سيطرة على المياه والحدود والأجواء، وتلغي قضية اللاجئين وستؤدي حتمًا الى تدمير الأسس العملية التي قامت عليها العملية السلمية، وعلى الاتفاقات التي تستند على حل الدولتين على حدود 67 وهذا الامر لن يجلب السلام والامن للمنطقة ولهذا لن يقبل بها وسيتم مواجهتها على ارض الواقع.

وأشار الرئيس الفلسطيني الى الخريطة بانها تحمل في طياتها تكريس الاحتلال والابرتهايد وتكافئ الاحتلال بدلًا من معاقبته خلال عقود من الجرائم ضد شعبنا وأرضنا.

وشكر الرئيس الفلسطيني مواقف الدول والمنظمات الدولية وأعضاء مجلس الامن الذين تجاوبوا في الاجماع الدولي على القاعدة الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والشكر الموصول للاصوات في مجلس الشيوخ الأمريكي، والاصوات الحرة الأخرى التي رفضت الصفقة وثمّن التزاماهم وتمسكهم بالشرعية الدولية.

وأنثى عباس على من ناصروا فلسطين في الضفة وغزة في الأجواء الباردة ليقولوا لا للصفقة، وقال: "حصلنا على احترام العالم بالتزامنا باعتراف 140 دولة بنا، وأصبحنا جزءًا من النظام الدولي"

وتابع: واصلنا ونواصل بناء مؤسسات دولتنا الوطنية على أساس سيادة القانون، نحن من اهم الدول التي تجارب الفساد وادعو مجلس الامن لتقصي حقائق فلسطين عن الفساد، ليروا دولة وليدة تحت الاحتلال خالية من الفساد، ومن قال اننا دولة فاسدة فليسأل، وتمثيل المرأة والشباب، وعملنا على نشر ثقافة السلام بين أبناء شعبنا دون حرب.

وقال: نحن لا نخترع شيئًا، وأؤكد اننا نرفض مقايضة المساعدات الاقتصادية مقابل الحل السياسية ذاهبين للبحرين ووارسو مقابل 50 مليون دولار! بدون أي حل سياسي، لهذا فإنّ الحل السياسي اولًا وبعدها الحلول الاقتصادية ونحن نشكر الدول التي تساعدنا على بناء مؤسساتنا الفلسطينية التي سنصل بها الى دولتنا المستقلة وبدون مقابل.

ودعا عباس المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من اجل سحب قرار الصفقة خاصة وأنّها تواصل ممارساتها الاحتلالية من مصادرة الأراضي الفلسطينية والاستيطان وتلغي حق الشعب الفلسطيني بالعودة، ودعا الرباعية الدولية واعضاء مجلس الأمن لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2334.

وأكّد ان الشعب الفلسطيني سيتمسك بالخيار العادل ضمن الدولة المستقلة ذات السيادة وترشيد الدولة الفلسطينية دون الركوع والاستسلام للاحتلال مهما كلّف الأمر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرتش: نشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد  مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف أن خطط الضم أحادية الجانب سيكون لها الأثر المدمر على حل الدولتين. ولا طريق او اطار اخر الا للمفاوضات على أساس الاتفاقيات التي تحددها الأمم المتحدة وميثاقها. ويجب تفادي الاستمرار في هذا المسار الذي يعمق الاحتلال ويعرض حل الدولتين للخطر.

 

أخبار ذات صلة