news-details

مخطط استيطاني للاستيلاء على نحو 700 دونم من أراضي قريوت

ال الناشط في مقاومة الاستيطان، بشار صادق، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أصدرت مخططا استيطانيا جديدا للاستيلاء على نحو 700 دونم من أراضي قرية قريوت، جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وأوضح الناشط صادق في اتصال هاتفي مع "وفا" اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال وزعت خارطة جوية جديدة تبين خطوط مناطق الأراضي المصنفة "ب" في قريوت، والتي تظهر تقليص هذه المناطق، خاصة الاراضي الواقعة شمال غرب قريوت، لصالح مستوطنة "عيليه".
وأشار إلى ان الأراضي التي شملها المخطط أصبحت تعرف باسم "مناطق تنسيق"، أي أنها داخل حدود المستوطنة المذكورة، ولا يسمح للمواطنين والمزارعين الدخول إليها، إلا من خلال تصريح خاص.
وبيّن صادق أن المنطقة المستهدفة شهدت خلال الفترة الاخيرة اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، والتي كان آخرها طرد قاطفي الزيتون وتهديدهم بعدم العودة إلى تلك المنطقة دون الحصول على تصاريح.

كلام الصورة: اللون الاصفر يضم الأراضي المسموح دخولها دون قيود والازرق الأراضي التي تم ضمها لحدود المستوطنة وتحتاج إلى تصريح مسبق.

الخارجية الفلسطينية: تقليص المنطقة "ب" تدمير ممنهج للاتفاقات وضم للضفة
 
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، استباحة سلطات الاحتلال والمستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة عامة وأراضي الموطنين الفلسطينيين في قرية قريوت ومنطقة جنوب غرب نابلس بشكل خاص.
وحذرت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، من مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على ما يزيد عن 700 دونم من أراضي قريوت لصالح مستوطنة "عيليه".
وقالت: "طالما حذرنا من خطورة المخطط الاستيطاني الاستعماري الذي يستهدف منطقة جنوب غرب نابلس وما يرمي إليه من إقامة تجمع استيطاني ضخم يرتبط بتجمع استيطاني في محافظة سلفيت ويتواصل مع تجمعات استيطانية في محافظة قلقيلية ويمتد ويرتبط بالعمق الإسرائيلي، في اوسع عملية سطو توسعي وضم لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ما يؤدي الى اسرلة وتهويد المناطق الغربية على طول الضفة والسيطرة على عمقها ومياهها، تزامنا مع عمليات واسعة النطاق تجري في المناطق الشرقية للضفة ممثلة في الاستهداف اليومي لمناطق الاغوار".
وأكدت أن دولة الاحتلال تستغل الانحياز الاميركي الكامل لمخططاتها الاستعمارية التوسعية أبشع استغلال، وتمضي في تقويض أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وتعميق نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين، وتحويل المناطق الفلسطينية في الضفة الى تجمعات معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ضخم.
وأشارت إلى أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو ضم فعلي للضفة وحسم مستقبل قضايا الوضع النهائي التفاوضية بالقوة من جانب واحد، وتحويل القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة بالأمر الواقع من قضية سياسية الى مشكلة سكان يحتاجون الى برامج اغاثية ومشاريع اقتصادية معيشية، وهو ما يعترف به قادة الاحتلال في حديثهم المتواصل عن الحكم الذاتي المحدود.

أخبار ذات صلة