news-details

نتنياهو يسارع بثلاث مشاريع استيطانية ضخمة لاتمام عزل القدس

تؤكد سلسلة من التقارير الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يسارع في هذه الأيام، للشروع في تطبيق ثلاث مشاريع استيطانية ضخمة، لاستكمال الحزام الاستيطاني حول وفي قلب القدس الشرقية المحتلة، لاستكمال عزل المدينة كليا عن باقي أنحاء الضفة المحتلة، وحتى فصل كلي لما يقارب 180 ألف فلسطيني من حملة هوية "مقيم" الاحتلالية، المفروضة على المقدسيين، في اطار الضم الاحتلالي، ولكن هذا الفصل سيلغي من ناحية الاحتلال مواطنتهم المقدسية، لاختلاق واقع ديمغرافي مزيف للمدينة.

فقبل أيام تم التأكيد على أن وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال تواصل التخطيط لبناء حي استيطاني ضخم على أراضي مطار قلنديا، ويجري الحديث عن حوالي 9 آلاف بيت استيطاني، وهذا من شأنه أن يفصل كليا القرى الصغيرة شمال القدس التي ضمها الاحتلال للمدينة في العام 1967، مثل قلنديا وكفر عقب وغيرها.

وحسب ما ورد في حينه، فإن هذه الأراضي التي استولى عليها الاحتلال، ويواصل التخطيط لبناء حي استيطاني ضخم عليها، من المفترض أن تكون جزءا من الكيان الفلسطيني، الذي ورد في المؤامرة الصهيو أميركية، (صفقة القرن)، وأسمتها "دولة"، على أن تكون هذه المنطقة جزءا مما تعتبرها المؤامرة مدينة القدس، وبفصل تام عن مركز المدينة والبلدة القديمة فيها، بما في ذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وقد ظهر هذا المخطط لأول مرة قبل أكثر من ثلاث سنوات، على لسان من كان وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال يوآف غالانت، وكان حينها ضمن حزب "كولانو" المنحل، برئاسة موشيه كحلون. ومنذ نحو عام انضم غالانت لحزب الليكود، ويتبوأ مكانا متقدما في قائمته.

واليوم الأربعاء، قالت صحيفة "هآرتس" إن نتنياهو يسارع الخطى نحو إتمام مشروعين استيطانيين، الأول وهو الاضخم، الشروع في بناء أحياء استيطانية على الأراضي ما بين العيزرية والقرى المجاورة مثل الزعيّم، وهو المخطط الذي عُرف بتسمية E1، وقد ظهر المخطط الذي يشمل بناء 6500 بيت استيطاني خلال ولاية الرئيس جورج بوش الابن، الذي عارض المشروع، رغم الدعم المطلق الذي نالته إسرائيل من تلك الإدارة، واستمرت المعارضة في فترة ولايتي باراك أوباما.

وهذا المشروع الواقع شرقي المدينة في اتجاه اريحا، من شأنه يتمم الحزام الاستيطاني الذي يبدأ من غربي مدينة بيت لحم، مرورا في القدس جنوبا، ليبتر الضفة الى قسمين شمالي وجنوبي، دون تواصل جغرافي.

وبموازاة ذلك، يسارع نتنياهو لإتمام مشروع بناء حي استيطاني على أراضي قرية الولجة شمال بيت لحم، أيضا لإتمام الحزام من الناحية الغربية منه.

وحسب التقديرات، فإن هذه ليست شعارات انتخابية، كما تحاول وصفها الصحافة الإسرائيلية، بل أن حكومة الاحتلال واليمين الاستيطاني، ليست واثقة من استمرار دونالد ترامب في الرئاسة الأميركية، ولهذا فإنها تسارع لفرض وقائع على الأرض قبل مطلع تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الأميركية.

وما يعزز هذا الاستنتاج، أن لجنة مشتركة لحكومة الاحتلال، والعصابة الصهيونية في البيت الأبيض، تعمل على تحديد مناطق المستوطنات الكبيرة والصغيرة، التي سيتم ضمها لدولة الاحتلال، ضمن المؤامرة الصهيو أميركية المسماة "صفقة القرن".

 

أخبار ذات صلة