news-details

هذا أوان الشدّ والكدّ والجدّ

*عجبتُ للمظلوم والمضطهَد كيف لا يخرج شاهرًا صوته للمشتركة*

ملصقات وتصاوير احزاب الحكم الاضطهادية ومرشحيها تلطخ بأفعالها السوداء جدران بعض قرانا، ولهذه الاحزاب الصهيونية عدد من مقاولي الانتخابات، من الانتهازيين مقابل مبلغ من المال، او وظيفة، لشراء الضمير، بهذا المال الدنس الذي يتحول الى الإمعان في سياسة الاضطهاد، خاصة في هذه الفترة، وحزمة قوانينها الفاشية والعنصرية، قانون قوميتهم ضد انتمائنا وتراثنا ولغتنا ووجودنا، وقانون كامينتس ضد قرانا وبيوتنا العامرة بأهلها، وحتى ضد المناطِر والتخشيبات، او غرامات مالية خيالية. اين سمعتم مثل هذا الحُكم القراقوشي إلا تحت حكم هذه الاحزاب الصهيونية كافة، من ليكود وأزرق أبيض وعمَل وميرتس وليبرمان وشاس وبقية الشلّة..

هل يجب ان نلدغ من نفس الجُحر اكثر من عشرين مرة!! ألا يعلّم التكرار..

وهل هذا أوان التقاعس والامتناع والتكاسل عن التصويت للقائمة الوحيدة المناضلة، القائمة المشتركة!!

هل هذا أوان المقاطعة!!

وكلمة الى بنات وأبناء عشيرتنا العربية الدرزية، او المعروفية، فالذي يحمل ويتغنّى بهذا الاسم الاصيل يجب ان يكون قدُّه، تجنيد عسكري إجباري، تمييز مضاعَف، مصادرة ارضنا، وتراثنا الأصيل، وانتمائنا وهويتنا، واعيادنا، وفرض سياسة تجهيل والقائمة السوداء تطول.

يأتيك أحد القابضين المنتفعين ويجنّد عائلته، يتباكى ويتمسْكن، يتسوّل ويشحد وحتى يغصّ في البكْوِة وتسحّ دموع التماسيح من عينيه المسعورتين لمصلحة ذاتية مؤقتة زائلة على حساب مستقبله ومستقبل ابنائه.

وأقول لأفراد هذه العائلات: إذا كان ابنكم على حق فأيدوه، وان كان "أعوج" نسِّبوه، وإن كان في قالب اعوج لا يقطع فيه الكلام انبذوه، ولكم الأجر والثواب.

وتأتيك هذه الصفقات بين انتخابات المجالس المحلية وانتخابات الكنيست على غرار – حُكّلي تحِكّلك – هذه الصفقات هي صفقة القرن على نطاق البلدة الواحدة. الحمَل او القرقور والعَبور والغنم يساير الذئب ليسهّل افتراسه.

والدجاج في الخُمّ ينزل عن "المعقال" ليسهل على النمس ان يقْزع رقبته، فهل علينا ان نتشبّه بهذا الجُبن!!

جاء الذئب الى الحمَل وقال: عكّرت عليّ الماء،

قال الحمَل: أنت على رأس النبع فوقي، قال الذئب: أقصد في السنة الماضية، قال الحمَل: أنا من مواليد هذه السنة: ردّ الذئب: إذا لم تكن أنت فوالدك وجدّك حتى استسلم الحمَل الجبان وقال:

فَدونَكَ كُلْني

  لا هنالك مأكل

هذه نتيجة الجُبن.

ولا بأس من اقتباس:

إذا أردت ألا تكون سدّانا فعليك ان تكون مطرقة

وفي الزرازير جُبن وهي طائرة

                                وفي البُزاة شموخ وهي تحتضر

وأخيرا، علينا نحن أبناء هذه العشيرة ان نصوّت للقائمة المشتركة ليس فقط لأن فيها "مرشح مناضل درزي" هو جابر عساقلة، بل نصوت لأنها قائمة شعبنا، شعبنا المناضِل وقائمته المناضلة ومعنا القوى اليهودية الكفاحية.

ولا نقول: قليل من الوعي والكرامة والضمير، بل المطلوب الكثير الكثير من الوعي والكرامة والضمير الحي.

ولا نكتفي فقط بالتصويت بل علينا ان نجند آخرين، ونضع كل ثقلنا في الأيام الباقية، وهي قليلة، لكنها كافية إذا شمّرنا السواعد، والبركة في اللّمِه وكُثر الأيادي.

نحن أمام امتحان، وفي الامتحان يُكرم المرء او يُهان، وعلينا ان نُكرَم ولا نُهان.

أخبار ذات صلة