news-details

عودة الفورمولا واحد: حماس متجدد بمطر ألماني وانتصار مهيب لفيرشتابن

عاد الحماس الى سباقات الفورمولا واحد، يوم أمس مع الانتصار المهيب لاسم جديد على الساحة، فالهولندي الطائر اليافع، ماكس فيرشتابن، ورغم أنه خضع لخمس وقفات صيانة وفقد السيطرة على سيارته، فاز بسباق جائزة ألمانيا الكبرى الجنوني يوم أمس الأحد، بينما رجع سيباستيان فيتل من الخلف الى الأمام، فصعد من الـ20 في بداية السباق الى الثاني في ختامه. فيما عانى لويس هاميلتون من كابوس لكنه مدد صدارته لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات إلى 41 نقطة.

وأنهى هاميلتون بطل العالم خمس مرات السباق في المركز 11 لكن بعد إثارة متأخرة تقدم إلى التاسع بعد عقوبة ضد سائقي ألفا روميو عقب انتهاء السباق.

وفي سباق استثنائي تغيرت فيه الحظوظ بشكل دائم وخضع فيه العديد من السائقين للكثير من وقفات الصيانة ووسط إثارة لا نهائية بسبب العديد من الحوادث انطلق سيباستيان فيتل سائق فيراري من المركز الأخير ليحتل المركز الثاني أمام جماهير بلاده.

وحقق الروسي دانييل كفيات، الذي أصبح أبا أمس السبت، نتيجة مذهلة بالحصول على المركز الثالث مع تورو روسو ليمنح الفريق المملوك لرد بول ثاني منصة تتويج له على الإطلاق والسعادة لمحركات هوندا.

وقال فرستابن الذي أنهى السباق بفارق 7.333 ثانية عن فيتل "كان سباقا مذهلا لأفوز به في النهاية. الأمور كانت خادعة لاتخاذ القرارات الصحيحة وكان يجب علينا التركيز".

وحصل السائق الهولندي البالغ عمره 21 عاما على نقطة إضافية بتحقيق أسرع لفة في السباق.

ويتأخر فرستابن بفارق 63 نقطة عن هاميلتون المتصدر و22 نقطة عن فالتيري بوتاس سائق مرسيدس الذي انسحب قبل ست لفات من النهاية عندما كان في المركز الثاني.

ولم يكن فيتل، الذي فشل في تحقيق أي زمن في التجارب التأهيلية أمس السبت بسبب مشكلة في الشاحن التوربيني، يتوقع مثل هذه النتيجة.

وقال فيتل "كان سباقا طويلا وفي بعض الفترات شعرت أنه لن ينتهي أبدا والظروف كانت صعبة وأنا سعيد للغاية. كان ممتعا جدا".

وفي الوقت الذي حافظ فيه فرستابن على هدوئه وعلى سيارة في مسار الحلبة عانى هاميلتون من يوم للنسيان.

وبدأ هاميلتون من مركز أول المنطلقين لكنه تسبب في تحطم الجناح الأمامي في سيارته وحصل على عقوبة زمنية ونجا من فقدانه السيطرة على السيارة ليعبر خط النهاية في المركز 11 من بين آخر 14 سيارة على أرض الحلبة.

ووقع المراقبون عقوبة زمنية 30 ثانية على كيمي رايكونن وأنطونيو جيوفيناتزي سائقي ألفا روميو بسبب أمور غير طبيعية في معلومات ما قبل بداية السباق في سيارة كل منهما ليتراجعا من المركزين السابع والثامن إلى 12 و13 على الترتيب.

* إثارة متأخرة

وتقلصت مسافة السباق من 67 إلى 64 لفة بعد فترة أولى خلف سيارة الأمان بسبب الأمطار قبل أن يتم الانطلاق من وضع الثبات.

وكان يوما حافلا لسيارة الأمان التي نزلت إلى الحلبة أربع مرات إذ بدأت الحلبة تجف لكن كانت هناك بعض المناطق التي تجمعت فيها المياه.

وقال توتو فولف رئيس مرسيدس الذي احتفل فريقه بمرور 125 عاما على مشاركته في رياضة المحركات والسباق رقم 200 كفريق مستقل "في المجمل كان يوما سيئا لنا. كان يوما سيئا للسائقين وببساطة لم تكن هناك فرصة للأسوأ.

"هذا يدل على أنك يجب ألا تعبث وأن تركز في عملك".

وأضاف "لا نؤمن بالخرافات لكننا نؤمن أننا سنعوض ذلك في يوم ما".

وجاءت بداية فرستابن، وهو السائق الوحيد الذي كسر هيمنة مرسيدس على الانتصارات حتى الآن هذا الموسم، ضعيفة للغاية بجانب هاميلتون من الصف الأول.

وسرعان ما عاد السائق الهولندي إلى المركز الثالث خلف ثنائي مرسيدس ولم يفقد أعصابه عندما دارت سيارته حول نفسها.

وبدا هاميلتون يسيطر مبكرا على السباق وواصل تحقيق أسرع اللفات رغم شكواه من المرض أمس السبت.

لكن الأمور بدأت تسوء عندما خرج عن مسار الحلبة واصطدامه بالحواجز في المنعطف قبل الأخير الذي شهد العديد من المشاكل لشارل لوكلير سائق فيراري وبعض السائقين الآخرين.

وبعد تحطم الجناح الأمامي دخل هاميلتون إلى مركز صيانة ووقف لمدة نحو دقيقة إذ لم ينتبه مرسيدس إلى دخوله وظهر الارتباك على الفريق إذ لم تكن الإطارات جاهزة.

وزادت آلام هاميلتون بتعرضه لعقوبة زمنية خمس ثوان لدخول مركز الصيانة من غير المكان المخصص.

وتساءل السائق البريطاني عبر دائرة الاتصال مع فريقه "كيف سارت الأمور بهذا السوء؟".

وكان لوكلير أقل حظا إذ اصطدم بالحواجز وانسحب من السباق في اللفة 29 عندما كان في المركز الثاني وفي طريقه للصدارة مستفيدا من نزول سيارة الأمان إلى الحلبة بعدما خضع لوقفة صيانة من أجل استخدام إطارات جديدة.

* فيلم مرعب

وقدم كفيات أحد أفضل المستويات في السباق ليعزز مكانه في عائلة رد بول.

وقال السائق الروسي الذي احتل أحد المراكز الثلاثة الأولى لآخر مرة عندما كان مع رد بول في سباق الصين في 2016 "من الرائع العودة إلى منصة التتويج.

"منح الفريق منصة التتويج بعد كل هذا الوقت يعد أمرا استثنائيا. كان فيلما مرعبا بلمحة من الكوميديا السوداء على أرض الحلبة".

وجاء الكندي لانس سترول سائق ريسنج بوينت رابعا، بعدما اتخذ قرارا شجاعا عندما كان أول من تخلى عن إطارات الأمطار، أمام الإسباني كارلوس ساينز سائق مكلارين.

ومنح التايلاندي ألكسندر ألبون نقاطا إضافية إلى تورو روسو وتقدم سائقا هاس رومان جروجان وكيفن ماجنوسن إلى المركزين السابع والثامن على الترتيب.

وصعد البولندي روبرت كوبيتسا إلى المركز العاشر ليمنح وليامز المتعثر أول نقطة له هذا الموسم.

أخبار ذات صلة