news-details

29 قائمة انتخابية تخوض انتخابات الغد و6,45 مليون ذوي حق الاقتراع

*قرابة مليون و8 آلاف ناخب عربي، من بينهم قرابة 45 ألفا في عداد المهاجرين أو طلاب في الخارج *التقارير الميدانية والاستطلاعات تشير الى تقدم واضح للقائمة المشتركة*

 

تجري الانتخابات البرلمانية للكنيست يوم غد الاثنين، للمرّة الثالثة في غضون 11 شهرا، وسط توقعات طيبة، بأن تُحدث القائمة المشتركة مفاجأة جديدة، وتسجل ذروة أخرى في عدد المقاعد البرلمانية، إذ أن التقارير الميدانية تدل كلها على زيادة جدية ملموسة في نسبة المصوتين العرب، وبموازاة ذلك، زيادة ملحوظة أيضا في الشارع اليهود. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أن عدد ذوي حق الاقتراع بلغ 6,453 مليون نسمة، فيما أكثر من 9% (حوالي 600 ألف) منهم في عداد المهاجرين.

وتخوض الانتخابات 29 قائمة، بعد انسحاب احدى القوائم الصغيرة، قبل أكثر من أسبوع. وهو عدد القوائم الأدنى منذ سنوات طويلة، إن لم يكن الأدنى في تاريخ الانتخابات الإسرائيلية. ويعود هذا العدد المتدني للقوائم المرشحة، إلى اجراء ثلاث جولات انتخابية خلال 11 شهرا، وهذا بحد ذاته يُعد تكلفة مالية، إذ لا تمويل رسمي لأي قائمة لا تجتاز نسبة الحسم، وفي أحسن الأحوال، فإنها قد تحصل على ميزانية جزئية في حال اجتازت نسبة 1% من أصوات الناخبين.

كذلك فإن التحالفات الانتخابية ضمت كتلا كانت قائمة في ولايات انتخابية سابقة، مثل آخر تحالف تشكّل تمهيدا للانتخابات القريبة، بين حزبي "العمل" و"ميرتس"، ما قلص عدد القوائم المرشحة بالفوز بمقاعد برلمانية من 9 قوائم في انتخابات أيلول، إلى 8 قوائم في انتخابات آذار المقبل، ولكن تفكك كتلة أو أكثر بعد الانتخابات يبقى احتمالا واردا.

وكما ذكر، فقد أعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن عدد ذوي حق الاقتراع، في السجل الرسمي، تجاوز بقليل 6,453 مليون شخص. زيادة بأقل من 60 ألف صوت، من عدد ذوي حق الاقتراع الذي كان في انتخابات في منتصف أيلول الماضي، بمعنى زيادة بأقل من 1% (0,9%) خلال خمسة أشهر ونصف الشهر.

في حين أعلنت دائرة الإحصاء المركزية أن عدد ذوي حق الاقتراع المتواجدين في البلاد في يوم الانتخابات يقارب 5,9 مليون ناخب. وقد رفعت دائرة الإحصاء نسبة العرب من بين هؤلاء الى 17%، بدلا من 16% في انتخابات أيلول.

ويقدر عدد ذوي حق الاقتراع العرب حوالي مليون وثمانية آلاف ناخب، من بينهم، أيضا حسب تقديرات ليست رسمية قرابة 45 ألفا، هم في عداد المهاجرين أو الطلبة خارج البلاد، خاصة في الدول الأوروبية، وأقل من ألفين في الأردن. ما يعني أن عدد ذوي حق الاقتراع العرب الذين سيكونون في البلاد يوم غد الانتخابات يزيد بقليل عن 960 ألف صاحب حق اقتراع.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت دائرة السكان في وزارة الداخلية، في البحث عن الكثير من حملة الجنسية الإسرائيلية المهاجرين، والذين أسماؤهم ما تزال مسجلة كأحياء، في سعي لتعديل السجل السكاني، وشطب أسماء من رحلوا، وهذا قد يكون من خلف تراجع نسبة المهاجرين في سجل الناخبين، خاصة وأن وتيرة الهجرة لم تتغير منذ سنوات طويلة.

واستنادا لهذه المعطيات، من الممكن التقدير بأن أكثر من 10% من اليهود، هم في عداد المهاجرين أو المقيمين بشكل دائم في الخارج، مقابل نسبة في حدود 4,5% من ذوي حق الانتخاب العرب.

وتشير استطلاعات الرأي إلى تثبيت المشهد الذي افرزته انتخابات أيلول الماضي، مع بعض التغيرات الطفيفة، ولكن ليس بالقدر الذي من الممكن أن يكسر مشهد الأزمة الحاصل في الكنيست منذ انتخابات نيسان 2019، إلا إذا حدثت مفاجأة ليست منظورة، حتى اعداد هذا التقرير.

وتشير كل استطلاعات الرأي الى تقدم القائمة المشتركة بمقعد وحتى مقعدين، إلا أن استطلاعات الرأي ذاته كانت تمنح القائمة المشتركة قبل انتخابات أيلول 11 إلى 12 مقعدا، كأقصى حد، بينما حققت المشتركة 13 مقعدا، وهذا ما يمكن أن يحصل يوم عد الاثنين، خاصة وأن كل التقارير الميدانية الأهم، وأيضا استطلاعات الرأي الخاصة، الى زيادة ملموسة في نسبة التصويت بين العرب.

وحسب لجنة الانتخابات المركزية، فإنه سينتشر في يوم الانتخابات 10631 صندوق اقتراع، من بينها 184 صندوقا في المستشفيات والمرافق الطبية، و55 صندوقا في السجون والمعتقلات. وتبدأ عملية الاقتراع في الساعة السابعة صباحا، حتى العاشرة ليلا، وفي التجمعات السكانية الصغيرة التي يقل فيها عدد الناخبين عن 350 ناخبا في الصندوق الواحد، وفي معسكرات الجيش، تفتتح الصناديق في الساعة الثامنة صباحا، وتغلق هذه الصناديق عند الساعة الثامنة مساء.

 

 

 

أخبار ذات صلة