news-details

أزمة مالية تعصف بالمستشفيات جراء امتناع المرضى "العاديين" عن دخولها

تقول التقارير الاقتصادية، إن جميع المستشفيات في البلاد، باتت على حافز أزمة مالية خانقة، بسبب تراجع مداخيلها، بنسب تتراوح ما بين 40% إلى 60%، وهذا لأن المرضى الذين يعانون من أمراض شتى، باتوا يمتنعون عن الدخول الى المستشفيات، ويفضلون تلقي العلاج في بيوتهم، تخوفا من نقل عدوى فيروس كورونا اليهم.

وحسب التقارير الواردة، فإن هذه الأزمة تطال جميع المستشفيات على مختلف مستوياتها، في حين أن الأزمة تشتد أيضا لدى كبرى المستشفيات الشهيرة في البلاد. واضطرت المستشفيات الى توحيد أقسام، وإغلاق أجنحة استشفائية بأكملها، بعد أن تراجعت نسبة المكوث في المستشفيات بأكثر من 50%، بما في ذلك أقسام الطوارئ، التي تستقبل المرضى لتشخيص حالاتهم.

واضطرت مستشفيات لإخراج عاملين الى اجازات، غالبيتهم طلبت منهم إدارات المستشفيات استغلال أيام الاجازات المتراكمة عندهم، إذ أنه حتى الآن، هناك امتناع عن اخراج طواقم طبية الى اجازات ليست مدفوعة الأجر، كي يكونوا احتياط طبي للعودة للعمل بسرعة في حالات الطوارئ.

ولم يفد بعض المستشفيات، تخصيص أجنحة لديها لعلاج مرضى كورونا، إذ أن 10% من مرضى كورونا مكثوا في المستشفيات للعلاج، في حين أن الغالبية الساحقة تفضل تلقي العلاج في البيوت، أو في فنادق تم تخصيصها للحجر الصحي.

وقالت احصائيات صباح اليوم الاثنين، إن عدد المرضى ارتفع منذ مساء أمس الأحد وحتى الساعة الثامنة من صباح اليوم، بنحو 171 مريضا، وبات عددهم التراكمي 8611 شخصا، من بينهم 585 تماثلوا للشفاء، بزيادة 39 شخصا في الليلة الماضية، بعد أن أكدت الفحوصات ذلك. وارتفع عدد الموتى إلى 51 ضحية، بزيادة اثنين الليلة الماضية.

وثارت عاصفة في اليومين الأخيرين، بعد الإعلان عن نقص خطير بالشرائح المخبرية، ما سيؤدي الى تقليص عدد الفحوصات الى ما دون 5 آلاف فحص، مقابل معدل 7500 فحص يومي في الأسبوع الماضي. إلا أنه بعد ظهر أمس، أعلن أحد معاهد الأبحاث الإسرائيلية، أنه بالتعاون مع معاهد خاصة، توصل الى انتاج شرائح مخبرية بديلة، ما سيجيز خلال أيام، انتاج 250 ألف شريحة كهذه، وبالتالي فإن عدد الفحوصات سيرتفع مجددا، وهذا ما سيساعد على محاصرو تفشي الكورونا.

أخبار ذات صلة