news-details

أطباء مستشفى "أساف هروفيه" يرفضون طلب الدولة بفحص أطفال مهاجري العمل تحضيرًا لترحيلهم

رفض الأطباء في مستشفى "اساف هروفيه" طلب سلطة السكان للتحقق مما إذا كان الأطفال أابناء مهاجري العمل "المرشحون للترحيل" أو السجن لائقين جسديًا لذلك. وفي أعقاب ذلك أبلغت إدارة المستشفى سلطة السكان بأنها لن تجري الفحوصات لها. 

وتوجهت سلطة السكان إلى المستشفى بشأن الموضوع بعد أن واجهت صعوبة في إيجاد طبيب أطفال يقدم لها الخدمة المطلوبة حسب الإجراءات، وأبلغت إدارة المستشفى الأطباء بهذا التوجه، والذين أعلنوا بدورهم نيتهم رفض ذلك. أخيرًا، أعلنت إدارة المستشفى أنها ستفحص الأطفال فقط في حالة وجود سبب طبي لذلك ووفقًا للاحتياجات الطبية.

وحدث الأمر في بداية الشهر الماضي، بعد أن تواصلت سلطة السكان مع المستشفى وطلبت فحص الأطفال في المؤسسة التي تقدم خدمات طبية بانتظام لمصلحة السجون وللمحتجزين في الإجراءات الجنائية. وقد أبرمت سلطة السكان اتفاقًا مع شركة خاصة تقدم خدمات طبية لها، لكن الأخيرة واجت صعوبة في تزويدهم بخدمات طبيب أطفال، ونتيجة لذلك تقرر التوجه إلى المستشفى.


بعد أن أبلغت إدارة المستشفى الأطباء في المؤسسة بنيّة إجراء الفحوصات، أعلن الأطباء عن رفضهم القيام بذلك. وكُتب على مجموعة واتساب داخلية للأطباء في غرفة الطوارئ: "إذا جاء أطفال أصحاء إلى غرفة الطوارئ وتم إحضارهم لفحصهم من قبل سلطة الهجرة قبل وضعهم في مركز احتجاز أو قبل الترحيل - يرجى عدم فحص الطفل".


وقال أحد الأطباء في المستشفى لصحيفة "هآرتس": "ليست وظيفتنا كأطباء أن نسمح بسجن القاصرين أو ترحيلهم". وبحسبه فإن هذه عملية بيروقراطية وليست طبية، لذا فهو وزملاؤه "لا يتعاونون مع سلطة الهجرة في هذا الشأن". وأوضح طبيب آخر في المؤسسة أن الأطباء "يعاملون جميع الأطفال على قدم المساواة - جميعهم، بغض النظر عن العرق / الدين / الجنس أو الوضع القانوني"، وبالتالي فإنه سيفحص الأطفال فقط عندما تكون هناك حاجة طبية لذلك.

 وقال "لن نفتح حالات في قسم الطوارئ خصيصا لهذا الغرض. إذا احتجنا لفحص طفل مصاب بسيلان في الأنف، فسنقوم بفحص طفل يعاني من سيلان في الأنف". وأضاف: "يعالج الأطباء وفق مبادئ أخلاقية طبية ووفقًا لها فقط". 

وأعرب مسؤول كبير في سلطة السكان عن غضبه من الرفض وادعى أن "الموظفين العموميين ملزمون أولاً وقبل كل شيء تجاه الجمهور وليس لآرائهم الشخصية".

أخبار ذات صلة