news-details

اتصالات حثيثة لوحدة أحزاب المستوطنين

 

إعادة بناء التحالفات، لدى أحزاب المستوطنين، ولربما بين "العمل" و"ميرتس"، والأجواء الطيبة الحاصلة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، من شأنها أن تغير بقدر كبير تركيبة الكنيست بعد انتخابات نيسان الماضي

قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن زعيم قائمة "اليمين الجديد" نفتالي بينيت، الذي لامست قائمته نسبة الحسم، ولم تدخل الكنيست، شرع باتصالات مع كل أحزاب المستوطنين، لغرض إعادة بناء قائمة واحدة تجمعها، بعد أن حرقت في الانتخابات الأخيرة، أكثر من 256 ألف صوت، وهذا ما يعادل ثمانية مقاعد.

وكان بينيت، قد بادر للانشقاق عن كتلة "البيت اليهودي" التي كان يتزعمها، مع زميلته وزيرة القضاء أييليت شكيد، وشكلها قائمة أسموها "اليمين الجديد"، وكانت استطلاعات الرأي تتوقع حصول القائمة على 8 مقاعد، مقابل عدم اجتياز نسبة "المفدال" المسمى في السنوات الأخيرة "البيت اليهودي"، ومعه "هئحود هليئومي، نسبة الحسم.

إلا أن النتيجة جاءت معاكسة كليا، فقد تحالف "البيت اليهودي" مع "هئيحود هليئومي"، ومعهما الحزب المنبثق عن حركة "كاخ" الإرهابية، عوتسما يهوديت، وحقق تحالف "اتحاد أحزاب اليمين" 5 مقاعدن بحصوله على حوالي 156 ألف صوت. أما حزب بينيت- شكيد، فقد حصل على أكثر من 138 ألف صوت، وكان بعيدا عن نسبة الحسم، بحوالي 1400 صوت، ولم تدخل قائمتهما للكنيست.

كذلك فقد خاض العنصري المتطرف موشيه فيغلين الانتخابات بقائمة "زهوت"، وبعد أن أعلن أن لا مشكلة لديه في تشريع استعمال الحشيش (القنب) بدأت استطلاعات الراي بمنحه ما بين 5 إلى 6 مقاعد، إلا أنه حصل على 118 ألف صوت، أقل بحوالي 22 ألف صوت مما طلبته نسبة الحسم.

وحسب ما ينشر، فإن بينيت بدأ باتصالات مع المستوطن العنصري بتسلئيل سموتريتش، الرجل الأقوى في تحالف "اتحاد أحزاب اليمين"، وأيضا مع موشيه فيغلين، وأعلن نيته بالتحدث مع حركة "عوتسما يهودي". ولاحقا سيتحادث مع رئيس حزب "المفدال" (البيت اليهوي).

ولكن ليس واضحا إذا كانت وزيرة القضاء شكيد ستنضم لهذا التحالف الديني الصهيوني، في الوقت الذي تتلقى فيه عرضا سخيا، لتكون في الصف الأول لقائمة الليكود للانتخابات المقبلة.

وعمليا فإن كل تحالف تفكك في الانتخابات السابقة، خسر مقاعد، مثل تحالف البيت اليهودي الذي هبط تمثيله من 8 مقاعد الى 5 مقاعد، وتحالف "المعسكر الصهيوني" الذي في صلبه حزب العمل، إذ حصل حزب العمل على 6 مقاعد، بعد أن كان للمعسكر إياه 24 مقعدا.

وأيضا القائمة المشتركة التي هبط تمثيل أحزابها من 13 مقعدا، الى 10 مقاعد، 4 منها للجبهة الديمقراطية، فيما تقاسمت بالتساوي 6 مقاعد، الحركة العربية للتغيير، بتحالفها مع الجبهة، والحركة الإسلامية الجنوبية، والتجمع الوطني الديمقراطي.

وكما يبدو فإن إعادة بناء التحالفات، لدى أحزاب المستوطنين، ولربما بين "العمل" و"ميرتس"، والأجواء الطيبة الحاصلة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، من شأنها أن تغير بقدر كبير تركيبة الكنيست التي أفرزتها انتخابات نيسان الماضي. إذ أن كل واحد من هذه التحالفات سيستعيد بعضا من قوته أو أكثر. وهذا سينعكس سلبا على قائمتين "الليكود" و"أزرق أبيض".

 

أخبار ذات صلة