news-details

ارتفاع بنسبة 70% في عدد العاطلين عن العمل

*عدد المسجلين في مكاتب التشغيل يقفز من 160 الفا في نهاية كانون الثاني الى 270 ألفا في منتصف آذار الحالي *احتمال أن تقفز نسبة البطالة بعشرة أضعاف*

قال تقرير مرحلي لسلطة التشغيل، إنه حتى منتصف الشهر الجاري آذار، تسجل ارتفاع بنسبة 70% في عدد المسجلين كعاطلين عن العمل في مكاتب التشغيل في مختلف أنحاء البلاد، ما يعني أنه حتى نهاية الشهر الجاري، فإن النسبة قد تتجاوز 100%.

وتبين من احصائيات سلطة التشغيل، أنه في شهر كانون الثاني ومثله شباط الماضيين، كان معدل عدد المسجلين في مكاتب التشغيل 160 ألف عاطل عن العمل، وغالبيتهم الساحقة من الذين في فترة انتقال من عمل إلى آخر. وارتفع عددهم حتى منتصف الشهر الجاري إلى 270 ألفا، وهذا العدد سيرتفع حتما مع استمرار اغلاق المرافق التجارية، ومن مصانع وشركات ومؤسسات خاصة، وحتى متاجر ومجمعات تجارية ضخمة.

وتقول توقعات مؤسسة التأمين الوطني الحكومية، إنه وفق تقديراتها حتى الآن، فإنه في التقدير المتفائل، سيصل عدد العاطلين عن العمل إلى نصف مليون شخص، وفي التقدير المتشائم، سيصل الى 1,2 مليون عاطل عن العمل.

وبما أن عدد الوظائف في سوق العمل الإسرائيلي في حدود 3,75 مليون مكان عمل، في كافة القطاعات، فهذا يعني أن نسبة البطالة ستقفز من 3,8% في نهاية العام الماضي 2019، إلى ما بين 13% وحتى 32% في الأزمة الاقتصادية الناشئة، في أعقاب انتشار فيروس كورونا.

وتقول مؤسسة التأمين في تصريحات مسؤوليها للصحافة الاقتصادية، إن كلفة مخصصات البطالة لكل 100 ألف عاطل عن العمل تصل الى 550 مليون شيكل شهريا، ما يعني أن المؤسسة عليها أن تكون مستعدة لدفع مخصصات تتراوح ما بين 2,75 مليار شيكل إلى 6,6 مليار شيكل شهريا، حتى انتهاء الأزمة.

والغالبية الساحقة من العاطلين عن العمل الجدد، هم من الذين تم اخراجهم من مكان عملهم لعطلة ليست مدفوعة الأجر، وقررت الحكومة الاعتراف بهم كعاطلين عن العمل، وخفضت عمر المستحقين، من 28 عاما، إلى كل شخص عمل في الفترة الأخيرة 6 اشهر بشكل متواصل على الأقل.

ويحذر خبراء اقتصاد، أن قسما جديا من العاملين قد يفقدون مكان عملهم حتى بعد انتهاء الأزمة، إذا ما تكشفت ظاهرة انهيار شركات ومرافق اقتصادية خاصة، مثل قطاع الصادرات، الذي فيه شركات تنتج بحسب موسم ما، ولا يمكن تعويض خسارتها لاحقا.

ويشار هنا، إلى أن تعليمات الحكومة، لا تسري على عمال البؤس، الذين يضطرون للعمل في أماكن عمل ليست منظمة، وهي ظاهرة تنتشر حيث ينتشر الفقر والبطالة المتسترة، إذ يتم استغلال العاملين بشكل بشع، وفي ظروف كهذه سيجدون أنفسهم من دون عمل، ومن دون أن يعترف أحد بهم كعاطلين عن العمل.

 

أخبار ذات صلة