news-details

عشرات النشطاء الأرمن يتظاهرون في حيفا ضد الدعم الإسرائيلي لأذربيجان وتزويدها بالأسلحة

تظاهر عشرات النشطاء الأرمن في البلاد مساء اليوم الاثنين، في الجادة الألمانية في حيفا ضد السياسة الاسرائيليّة الداعمة لأذربيجان في الحرب ضد أرمينيا المشتعلة منذ نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

واتهم سيرج بيدويان، أحد المبادرين للتظاهرة، في حديث لصحيفة الاتحاد حكومة إسرائيل بدعم أذربيجان في حربها على أرمينيا وقال "نحن نتظاهر هنا اليوم ضد بيع وتزويد أذربيجان بالأسلحة الاسرائيليّة في حربها على حدود أرمينيا، للأسف الشديد إسرائيل تشارك تركيا وأذربيجان في عدوانها"

وقال بيدويان إن "الشعب الأرمني، عبر التاريخ، كان شعبًا محبًا للجميع وسيستمر بهذا التوجه وخطّه المحب والمطالب بالسلام" وأكد بيدويان نيّة المتظاهرين متابعة حراكهم الاحتجاجي واستمرار التظاهرات "حتى توعية الشعب على مخاطر الحروب التي تمارس على حدود أرمينيا، وحتى يفهم الجميع ان إسرائيل هي من تزود أذربيجان بالأسلحة "

وتصاعدت الخطوات الاحتجاجيّة السياسية الأرمينيّة ضد إسرائيل حيث أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمنية، آنا نغداليان مطلع الشهر الجاري، أن يريفان قررت استدعاء سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب تزويد الاخيرة أذربيجان بالأسلحة "فائقة الحداثة".

وقالت المتحدثة إن "توريد إسرائيل للأسلحة فائقة الحداثة إلى أذربيجان أمر غير مقبول بالنسبة لنا، خاصة الان، في ظل ظروف عدوان أذربيجان بدعم تركيا، ومراعاة لذلك قررت وزارة الخارجية استدعاء السفير في إسرائيل للتشاور".

وصرّح سفير أرمينيا في إسرائيل أرمن سمبتيان لموقع إخباري أرمني عن وجود مفاوضات مع إسرائيل على تعليق شحنات الأسلحة لأذربيجان مقدرًا أن إسرائيل ستوقف شحنات الأسلحة خلال يومين أو ثلاثة، بعد وعود تلقاها من مصادر في حكومة إسرائيل. وجمعت محادثة هاتفية اليوم الاثنين بين الرئيس الإسرائيلي رؤوفن ريفلين مع الرئيس الأرمني د. ارمن سركيزيان بعد طلب الأخير ادعى خلالها الرئيس الإسرائيلي ان التعاون مع أذربيجان "غير موجّه ضد أي جانب". 

وأكدت تقارير صحفيّة عدّة أن إسرائيل تزود الجيش الأذري بأكثر من 60% من أسلحته. من ناحية أخرى، تشتري إسرائيل جزءا كبيرا من إمداداتها النفطية من أذربيجان.

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة.

وتعرّض الشعب الأرمني بداية القرن العشرين وبعد الحرب العالمية الأولى لمجازر شنيعة نفذتها تركيا ضده أدت إلى إبادة من مليون إلى مليون ونصف أرمني، المذبحة التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها وبإسقاطاتها حتى اليوم، على الرغم من احتجاجها المستمر على إسقاطات الكارثة والمذابح التي لحقت بيهود أوروبا في الحرب العالمية الثانية ومناداتها المستمرة بتصحيح الغبن التاريخي وعدم انكار المحرقة. 

ويعيش في البلاد وفي الضفة الغربية المحتلة ما يقارب السبعة آلاف أرمني تمتد جذورهم إلى مئات السنين فيما وصل العديد منهم البلاد بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في بداية سنوات الـ 90 من القرن الماضي.


الأرمن يتظاهرون في حيفا ضد الدعم الإسرائيلي لأذربيجان وتزويدها بالأسلحة


الأرمن يتظاهرون في حيفا ضد الدعم الإسرائيلي لأذربيجان وتزويدها بالأسلحة


الأرمن يتظاهرون في حيفا ضد الدعم الإسرائيلي لأذربيجان وتزويدها بالأسلحة

أخبار ذات صلة