news-details

الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانًا ليليًا على جنوب لبنان

أعلن جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، عن تبنيه عملية استهداف لمواقع جنوبي لبنان، يدعي أنها لحزب الله بذريعة الرّد على محاولة لإطلاق النار على موقع للجيش في الحدود الشمالية، بعد رصد حركات وصفت بالـ"مشبوهة"، فيما لم يعلن عن وقوع إصابات خلال الحدث.

وهاجمت طائرات مقاتلة نقاط مراقبة لحزب الله، وفق ما نقله موقع "والا"، بعد أن زعم جيش الاحتلال أن خلية حاولت إصابة جندي بسلاح خفيف، اثناء عمليات تمشيط على الحدود، ثم هربت الى العمق اللبناني، وهدد الجيش بالقول: "إذا حاول حزب الله مرة أخرى انتهاك السيادة الإسرائيلية فسيكون ردنا حادًا".

وكانت قد سادت أجواء من التوتر الحدود شمالًا، وسط تحليق كبير لطائرات مروحية وحربية، بعد أن أعلن الجيش عن وجود "حدث أمني"، في وقت متأخر من الليلة الماضية، ما أدى الى استنفار كبير، اذ أغلقت بعض الشوارع، وطلب من سكان المناطق الحدودية الالتزام بالبيوت وحظر إقامة أي نشاطات في المناطق المفتوحة، ودعا جيش الاحتلال إلى متابعة التعليمات الصادرة عبر الجهات الأمنية وقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة.

وفي أعقاب ذلك، اعتدت قوات الاحتلال على الاراضي اللبنانية، وأطلقت أكثر من 20 قذيفة فوسفورية حارقة في محيط الطريق الممتد بين بلدتي ميس الجبل وحولا ومحيط بلدة عيترون وتلال كفرشوبا، جنوب لبنان، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال من دون طيار في أجواء المنطقة، بحسب ما أوردته قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب الله.

وأفاد مراسل المنار بأن جيش الاحتلال، أطلق قذائف ضوئية من عيار 155 ملم من مرابضه في “الزاعورة” في سفوح الجولان في أجواء المنطقة المقابلة لبلدتي حولا وميس الجبل جنوب لبنان، وتسببت بنشوب حريق قبالة بلدة ميس الجبل جنوب لبنان.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية قذائف ضوئية في أجواء "المنارة" في الشمال. وأفاد مراسل المنار بأن كل المعلومات المتواترة عن حدث أمني صادرة عن الاعلام الإسرائيلي ولم تصدر اية معلومات من الجانب اللبناني، إلا أن مراسل الميادين قال مراسل الميادين قال "إن الاحتلال اكتشف ثغرة في الجدار الحدودي مع لبنان "وبدأ باطلاق قنابل مضيئة بشكل هستيري خشية عملية".

وتدخلت فرق الاطفاء في الجانب اللبناني بكثافة لمعالجة الحريق في ميس الجبل والذي يمتد باتجاه المنازل.

ولاحقًا أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن انتهاء الحدث الأمني، وطالب سكان "يفتاح" و"منارة" و"مرغاليوت" و"مسغاف عام" و"ملكية ب"العودة إلى حياتهم الطبيعية مع تواصل عمليات التمشيط على الحدود..

وأشار الإعلام إلى أن إطلاق العديد من القنابل المضيئة على الحدود مع لبنان، يأتي خشيةً من أي تسلل إلى المنطقة، ولفتت إلى أن الحدث وقع خلال وجود رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنزهة مع عائلته في الشمال على مقربة من منطقة الحدث، وقد أجرى اتصالات مع مقر القيادة الشمالية لمتابعة الأحداث. كما أجرى وزير الحرب بني غانتس مشاورات مع رئيس الأركان أفيف كوخافي بشأن التطورات الأمنية.

واعتبر جيش الاحتلال أن "الحكومة اللبنانية مسؤولة عمّا حدث"، وأنه يرى الحدث خطيرًا وجديًّا للغاية.

يأتي ذلك، بعد توتر دام لأسابيع اثر اغتيال العنصر علي محسن من حزب الله في الأراضي السورية تموز الماضي، ولم يشكل انفجار مرفأ بيروت أي رادع لمزيد من التحريض من الجانب الإسرائيلي على حزب الله بعد استنفارات كبيرة، زيادة القوات الاحتلالية على الحدود الشمالية وتخبط الرواية العسكرية الإسرائيلية.

وكان الحدث الأخير، السبت الماضي، اذ أعلن حزب الله عن تسلل طائرة مسيرة اخترقت الأجواء اللبنانية وقد تم اسقاطها وأنها باتت في عهدته.

 

تفاصيل الصورة: من الحدث جنوب لبنان بعد القاء القنابل المضيئة من الجانب الاسرائيلي.

من حساب تويتر التابع لعلي شعيب مراسل المنار.

أخبار ذات صلة