news-details

الاحتلال يعتقد أن إمكانية تحرير أسراه في غزة ستكون "بثمن أقل"

تعتقد حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه بات بإمكانها أن تحرر اسراها من قطاع غزة، "بثمن اقل"، وفق تعبير الاحتلال، وعرضه المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، اليوم الخميس.

وقال هارئيل، بحسب تعبيره، إن "تفشي فيروس الكورونا غيّر اولويات سلطة حماس في القطاع التي تحتاج الآن الى مساعدة اسرائيلية ودولية من اجل مواجهة تفشي محتمل للوباء في القطاع". فقائد حماس في القطاع يحيى السنوار أعلن قبل اسبوعين تقريبا عن رغبته في اعادة تحريك الاتصالات. وفي نفس الوقت هدد بتصعيد عسكري اذا لم تساعد اسرائيل القطاع في مكافحة فيروس الكورونا.

وحسب رؤية الاحتلال، فإن الاكتظاظ الكبير للسكان يمكن أن يشكل ارض خصبة لتفشي سريع. وفي القطاع يوجد فقط بضع عشرات من اجهزة التنفس الناقصة. وفي الاسابيع الاخيرة قامت اسرائيل بتدريب اطباء من القطاع ونقلت الى السلطات هناك ادوات لفحص الكورونا ومعدات وقاية ومواد تعقيم.

ويقول هارئيل، إن "حماس يمكن أن تحتاج الى أكثر بكثير من ذلك. واسرائيل هي الدولة الاساسية التي يمكنها مساعدتها بصورة فعالة، وبهذا سيتم منع كارثة. امكانيات مصر محدودة جدا. دول الخليج وعلى رأسها قطر، صحيح أنها تساعد غزة، لكن يوجد لها الآن قائمة التزامات طويلة".

وحسب الكاتب، فإن "فرضية اسرائيل هي استمرار الوضع القائم. وفرضية حماس هي امتناع اسرائيل عن تقديم مساعدة كبيرة في ازمة الكورونا بصورة يمكن أن تؤدي الى تفشي الوباء في القطاع الى درجة تعريض استقرار نظام حكمها للخطر. بالضبط هذه الظروف تسمح لاسرائيل بأن تطالب بصفقة شاملة: اعادة المدنيين وجثث الجنود الآن وليس على مراحل، مقابل ثمن معقول من اطلاق سراح سجناء".

"في هذه الظروف يبدو أن اسرائيل تستطيع أن تصمم على موضوع آخر – مفاوضات مباشرة دون الحاجة الى وسطاء كثيرين – والتطلع الى ثمن يكون اقل بكثير من الثمن الذي تم دفعه في صفقة شليط. وبهذا يعاد تصفير الشريط لاجراء مفاوضات مشابهة في المستقبل ازاء الثمن الباهظ الذي دفع في الصفقة في العام 2011".

وختم هارئيل كاتبا، "بصورة غير متوقعة تماما، ازمة الكورونا خلقت لاسرائيل فرصة لحل قضية الاسرى والمفقودين في قطاع غزة، ولكن يجب عليها فعل ذلك بثمن معقول يفيدها ايضا بنظرة الى المستقبل. اطلاق سراح عشرات السجناء مقابل معلومات فقط أو اعادة المدنيين بدون اغلاق الملف الغزي واعادة جثث الجنود – ليست الطريقة الصحيحة لذلك".

 

أخبار ذات صلة