news-details

البطالة الرسمية 3,4% والفعلية ثلاثة أضعاف

أعلنت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن البطالة في شهر تشرين الأول الماضي، هبطت الى نسبة 3,4%، بعد أن كانت بنسبة 3,6% في شهر أيلول الذي سبق. في حين أن أبحاثا مهنية تؤكد أن البطالة الحقيقية في إسرائيل هي ثلاثة أضعاف النسبة الرسمية المعلنة، كما أن البطالة الفعلية بين العرب وحدهم، تتراوح ما بين 13% إلى 15%، على الأقل.

وبحسب تقرير دائرة الإحصاء، فإن البطالة في الشريحة العمرية من 15 عاما الى 64 عاما، وهي شريحة العمل المحددة عالميا، بلغت 3,4% في شهر تشرين الأول، ولكن في الشريحة العمرية الفعلية، ما بين 25 عاما الى 64 عاما، فإن البطالة الرسمية هبطت الى 2,9%، مقابل 3,2% في شهر أيلول الماضي.

ويظهر من التقرير، أن نسبة الانخراط في سوق العمل في الشريحة العمرية 25 إلى 64 عاما، بلغت في تشرين الأول ما يلامس 78%.

ويشار الى أن احتساب البطالة، يعتمد على من انخرط في سوق العمل في حياته ولو لأسبوع واحد، وأنه لم يكن يعمل حينما جرى استطلاع دائرة الإحصاء.

وهذا يعني أن نسبة البطالة لا تأخذ بعين الاعتبار المحرومين من فرص العمل طيلة حياتهم، والجمهور الأكبر، هو جمهور النساء العربيات، فنسبة انخراطهن في سوق العمل في حدود 38%، وهي نسبة اعلى من ذي قبل. في حين أن أكثر من نصف رجال الحريديم يرفضون الانخراط في سوق العمل. فلو تم الأخذ بعين الاعتبار هذه الشريحة، لارتفعت نسبة البطالة.

جانب آخر تهمله نسبة البطالة الرسمية، هم أولئك الذين يعملون في وظائف جزئية رغما عنهم، وهم في حدود 2,5% من اجمالي العاملين، كما أن نسبة البطالة لا تأخذ بالحسبان، أولئك الذين يعملون في وظائف متدنية برواتب جوع رغما عنهم، لأنه ليس أمامهم فرص عمل تناسب قدراتهم أو مؤهلاتهم، برواتب تضمن لهم الحد الأدنى من العيش الكريم.

وحسب التقديرات، فإن نسبة العرب من جيل القوة العاملة، في حدود 15,8%، من دون القدس المحتلة ومرتفعات الجولان السوري المحتل. والبطالة بينهم حسب التقديرات الرسمية ما بين 6% الى 7%، ولكنها فعليا هي ضعف هذه النسبة، إذا أخذنا بعين الاعتبار عوامل مثل الحرمان من فرص العمل، والذين يعملون في أماكن عمل مؤقته، أو في أعمال برواتب متدنية. وهذا ما يعزز التقدير بأن البطالة الفعلية بين العرب تتراوح ما بين 13% إلى 15%.

أخبار ذات صلة