news-details

التقارير تؤكد: غانتس يشق كحول لفان ويهرع لنتنياهو مع "العمل"

تؤكد التقارير الصحيفة الصادرة اليوم الجمعة، ما أوردته القناة التلفزيونية 12، أن رئيس تحالف كحول لفان، بيني غانتس، وافق من حيث المبدأ على تشكيل حكومة "وحدة"، تبدأ برئاسة بنيامين نتنياهو، رغم أن قرارا كهذا سيشق كتلة "كحول لفان". وحسب ما نشر، فإن فتات حزب "العمل" بزعامة عمير بيرتس، سيشق هو أيضا تحالفه مع ميرتس، ويلحق بغانتس الى أحضان نتنياهو.

وكان غانتس قد نشر مساء أمس الخميس، بيانا مقتضبا، ادعى فيه أنه لم يكن تقدما في المفاوضات مع حزب الليكود، وأن المفاوضات توقفت، إلا أن البيان الذي أوحى وكأنه ينفي، تأكد اليوم، أنه لم يكن فيه نفيا قاطعا لما ورد مساء أمس، حول زحفه إلى بلاط بنيامين نتنياهو، حسبما روت مصادر في محيطه لوسائل إعلام.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن غانتس يعرف أن خطوته ستشق تحالف كحول لفان، ولكنه قال إن قسما من حزب "يش عتيد" الذي يرأسه يائير لبيد سيلحق به الى حكومة نتنياهو، وكذا بالنسبة للحزب الأصغر في التحالف "تيلم" الذي يرأسه موشيه يعلون. 

وحسب ما ورد، فإنه حتى الآن يرفض يعلون الانضمام لحكومة يرأسها نتنياهو، بينما لبيد ما زال يتخبط، ولكنه يميل الى الرفض. في حين أن غابي أشكنازي، عضو الرباعية التي تقود تحالف لفان، يرفض تشكيل حكومة أقلية تكون مدعومة من القائمة المشتركة، من الخارج، كمسار افتراضي، وهذا يدل على اتساع المعارضة داخل كحول لفان لحكومة أقلية، ما يسقط هذا الخيار من أمام كحول لفان.

وجاء في تقرير هآرتس، أن غانتس يريد تحديد فترة رئاسة نتنياهو بقانون. ويريد نتنياهو استمرار رئاسته لمدة عامين، إلا أن غانتس يطالب بفترة أقصر، دون تحديدها. كما في نقاط الخلاف القائمة حتى الآن، هوية وزير القضاء، ولكن في كل الأحوال لن يستمر أمير اوحانا من الليكود في حكومته، إلى جانب الخلاف حول مسألة ضم التكتل الاستيطاني في منطقة غور الأردن في الضفة المحتلة، ومعها شمال البحر الميت، إذ أن غانتس يطالب إما بتأجيل القرار، أو أن يكون هذا ضمن اتفاق دائم.

وتلقى غانتس، حسب التقارير، تعهدا من زعيم حزب "شاس"، آرييه درعي، بأن يكون ملتزما بانتهاء فترة رئاسة نتنياهو، وإذا الأخير نقضها، فإن لن يستمر في تأييده لنتنياهو.

ويتضح من التقارير أن عمير بيرتس مع ما تبقى من نواب لحزب "العمل" في الكنيست، 3 بالمجمل، سيلحق بركب بيني غانتس وينضم لحكومة تحت رئاسة بنيامين نتنياهو، وبذلك ينهي التحالف مع حزب "ميرتس"، ولكن ليس واضحا ما إذا قرارا كهذا سيبقي على وحدة نواب العمل الثلاثة، الذين ينهم النائبة ميراف ميخائيلي. 

 

  • نصر نتنياهو الساحر

ونشر رئيس تحرير "هآرتس" ألوف بن، اليوم الجمعة، مقالا انتقاديا لبيني غانتس، ما يؤكد أن التقارير الصحفية، تستند الى مصادر مؤكدة لقرار غانتس الذي لم يجاهر به بعد، مستغلا الأوضاع الناشئة لتبرير خطوته، التي ستعني نهايته السياسية، بعد حكومة كهذه.

وكتب بن، "لقد كان نصرا سريعا، حتى بالنسبة للساحر السياسي لنتنياهو. بعد 17 يوما فقط من الانتخابات، التي صوّت فيها غالبية الجمهور لنهاية فترة حكمه، يقف رئيس الوزراء بمفرده على التل، ويدوس تحت قدميه الجثة السياسية كحول لفان. لقد انهار الحزب البديل بالفعل في اختباره الأول، والأكثر جمالا، حصل غانتس من الرئيس رفلين على تفويض لتشكيل حكومة، بدعم من 61 عضو كنيست، وسوف يشكل حكومة، ولكن بقيادة منافسه نتنياهو، الذي وصفه للجمهور بأنه فاسد وغير أخلاقي. مثل هذه السخرية المثالية حتى نتنياهو المنحرف لم يتوقعه. انها حقا خارج الخيال".

وتابع بن كاتبا، "تبقى مشكلة أخرى: محاكمة نتنياهو وشركائه في الجريمة، أرنون موزس وشاؤول إلوفيتش. لقد نسى الإعلام والرأي العام إلى حد ما القصة، لكنه يواصل توظيف نتنياهو. ويمكن تقدير بأن نتنياهو سيتبنى استراتيجية من خطوتين: أولا كسر بديل السلطة، بانضمام غانتس إلى حكومته. بعد ذلك، مع تفاقم أزمة كورونا وقد يكون هناك أيضا ضحايا في الأنفس، يقوم المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت بالتواطؤ ويؤيد تأخير المحاكمة، على أساس أن الصالح العام يتطلب وجود نتنياهو في قيادة الدولة. فحتى خصومه وافقوا أيضا على ذلك، وانضموا إلى حكومته على الرغم من لوائح الاتهام الثلاثة".

وكما غانتس، سيوضح المستشار القضائي أيضا أن الظروف تغيرت، أنه على ضوء الخطر الماثل على حياة الكثيرين، من المهم أن يكون نتنياهو على رأس القيادة الوطنية وألا يضيع الوقت في الدفاع عن نفسه أمام مزاعم تغيير عناوين الأخبار في موقع "والا"! وسيُطلب من موزس وإلوفيتش تركهما، دفاعا عن العدالة، إذا خرج المتهم الأول نظيفا".

ويسأل بن، هل هذا "لا أساس له؟ هلوسه؟ لا يمكن تصوره؟ مثلما بدا استسلام غانتس لا أساس له من الصحة قبل أسبوعين فقط، بعد انتهاء انتخابه. لكن ما يجب القيام به، والظروف ليست كما كانت في ذلك الوقت، وسوف تستمر في التفاقم وتبرير المزيد من المس بالديمقراطية وسيادة القانون".

أخبار ذات صلة