news-details

الحذر: اعتقال ثلاثة أشخاص بشبهة تهريب سم الاغتصاب إلى البلاد

قدّمت المحكمة المركزية في تل-أبيب نهاية الأسبوع لائحة اتهام بحق مواطنين إسرائيليين وآخر ألماني بتهمة تهريب مركبات كيميائية تعرف باسم "سم الاغتصاب" من نوع GBL وتشغيل خط تهريب من أوروبا إلى إسرائيل حيث تم توقيفهم في المطار بعد العثور بحوزتهم على لترين ونصف من السم المذكور.
ويعتبر "سم الاغتصاب" من أكثر السموم المستعملة لاستهداف الفتيات في إسرائيل والعالم وذلك لسهولة صنعه وبسبب عدم وجود أية إشارات تدل على تواجده في المشروبات السائلة إذ لا لون له ولا طعم ولا رائحة، وتكفي كميات بسيطة من هذا السم من اجل إلحاق أضرار جسيمة بالشخص المستهدف والتي تنتهي عادة باغتصاب الضحيّة دون شعورها بأي شيء مما حدث. 
على الرغم من أن هذا النوع  من السموم ليس بجديد على الساحة العالميّة أو الإسرائيلية إلا انه حتى اليوم لم يتم اتهام أي شخص بالاغتصاب باستعمال السمّ وذلك بسبب خصائص السم التي تمكنه من الاختفاء كليّا من جسم الضحيّة خلال وقت قصير فيختفي السم من دم الضحيّة خلال أقل من ثمان ساعات ولا يمكن تمييزه في بول الضحية في حال مرور اثنا عشر ساعة على استعماله. 
يذكر أن هذا السمّ يستعمل عادة في أماكن الترفيه والحفلات وعادة يتم خلطه مع المشروبات الروحيّة إذ تنصح الجهات المختصة بعدم ترك المشروبات الروحية أو حتى تلك الخالية من الكحول بدون مراقبة وذلك تجنبا لإدخال  السم إليها كما ويفضّل في حالة الشعور بالغثيان والتعب الشديد غير العادي التبليغ فورًا وعدم المجازفة، إذ أن إحدى عوارض السم هو فقدان جزئي للذاكرة تمنع الضحيّة من تذكر معظم أحداث الساعات التي تلت تناول السم.
يذكر أن النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة قادت خلال السنوات الأربع الأخيرة نضالًا برلمانيًا من أجل محاربة هذه الظاهرة إذ قدمت اقتراح قانون لإلزام أماكن الترفيه تقديم وسائل لفحص السم المذكور كما ونجحت خلال عمل اللجنة بإلزام كافة المستشفيات في البلاد بفحص تواجد " سم الاغتصاب" بجسد كل ضحيّة تعرضت للاغتصاب. حيث أكدت توما-سليمان للاتحاد على ضرورة تكثيف الجهود لرفع وعي النساء حول تواجد وخطورة هذا السم، ودعت إلى إنزال أقصى العقوبات بحق المهربين ليس فقط بذريعة التهريب الممنوع إنما بدافع استعمال السم والتسبب بالأذى لشريحة واسعة من المجتمع.

أخبار ذات صلة