news-details

الحريديم يوقعون اتفاق ولاء لنتنياهو

وقعت قائمتا الحريديم "شاس" و"يهدوت هتوراة" مساء أمس الثلاثاء، ورقة تعهد بدعم حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، في محاولة لتقليص مجال مناورة تشكيل حكومة برئاسة أي منافسي نتنياهو، إلا أن شريك نتنياهو الأقوى، زعيم قائمة "الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، شريك اتباع عصابة "كاخ" الإرهابية، تمنّع عن التوقيع، بزعم أنه يريد ضمان برنامج حكومة مناسب له، ولكنه كان قد تعهد لنتنياهو من قبل.
وهذا اجراء أقدم عليه نتنياهو في كل واحدة من الجولات الانتخابية الثلاثة، في سعي لخلق "جسم مانع" لأي حكومة لا تكون برئاسته، وحسب استطلاعات الرأي، فإن نتنياهو مع كتلتي الحريديم لهم ما بين 44 إلى 45 مقعدا، وهذا بعيد كليا عن الأغلبية التي يحتاجها نتنياهو، الذي يعرف أن كل الكتل التي تعارضه ليست متجانسة، وفيها تناقض كبير لا يوحدها.
ورغم أن هذه الوثيقة لا قيمة قضائية وقانونية لها، إلا أن سموتريتش رفض التوقيع، وقال إنه يريد بداية ضمان برنامج الحكومة، بما يتوافق مع تطلعاته، التي تشمل أيضا طرد الفلسطينيين من سائر أنحاء الضفة وقطاع غزة المحتلين.
إلا أن الليكود وبعد رفض سموتريتش، نشر اتفاق فائض الأصوات بين الليكود والقائمة برئاسة سموتريتش، التي يجري فيها الحديث عن دعم وانخراط في حكومة برئاسة نتنياهو.
وكانت القائمتان قد وقعتا اتفاقية فائض أصوات في العاشرة من الشهر الجاري، ويؤكد الاتفاق أن نتنياهو سيضمن فعليا، ضم وزير من هذه عصابة "كاخ" للحكومة في حال أقامها، رغم تصريحات سابقة لشخصيات في الليكود، بأن هذا لن يكون.
وجاء في نص اتفاق فائض الأصوات، "أن الليكود يوقّع على اتفاق ائتلاف مع "الصهيونية الدينية"، ورئيس الحكومة يهتم بدمج ممثلي الحزب (القائمة) لكل حكومة سيقيمها، وأن الاتفاق يشمل إقامة حكومة تعمل على الحفاظ على أرض إسرائيل، والهوية اليهودية للدولة، وتوطيد الحكم، ودفع الاقتصاد والرفاه للمجتمع الإسرائيلي".
وكان نتنياهو قد ضغط على حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة المستوطن المتطرف الشرس، سموتريتش، كي يتحالف مع حركة "عوتسما يهوديت" المنبثقة عن حركة "كاخ" الإرهابية، التي أسسها الراب الارهابي البائد، مئير كهانا، وتم حظرها في إسرائيل صوريا في العام 1994، في اعقاب مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل، التي ارتكبها عضو الحركة، الارهابي البائد باروخ غولدشتاين، واسفرت عن قتل 29 فلسطينيا وهم يؤدون الصلاة، وأكمل حلقة الدم جيش الاحتلال الذي قتل 21 فلسطينيا في ذات اليوم في الخليل، لتكون حصيلة المجزرة 50 شهيدا.
ومن أجل ضمان هذا التحالف الذي يضمن انشقاق تحالف "يمينا"، وخلق كتلة داعمة فورية له، فقد ضمن المقعد 28 في قائمة الليكود لعضو من حزب سموتريتش.
وبموازاة تعمق العلاقة بين نتنياهو وعصابات الإرهاب الاستيطانية، فإن نتنياهو يواصل اقتحامه للبلدات العربية، طالبا دعم العرب له.

أخبار ذات صلة