news-details

الصحّة الاسرائيليّة: إغلاق جهاز التعليم مستمر لأسبوعين إضافيين على الأقل

أفادت مصادر مطلعة في وزارة الصحّة الاسرائيليّة صباح اليوم الجمعة، أن عودة جهاز التعليم (لا يشمل التعليم الخاص) إلى عمله ونشاطه المعتاد ليست واردة في الأسبوعين القريبين وأن خطوات كهذه لم تتخذها حتى دولة كوريا الجنوبيّة الرائدة في مواجهة الوباء، حسب تعبيرها.

وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من التسريبات والتصريحات حول عودة جهاز التعليم  الى عمله المعتاد، وسط تخبّطات اسرائيليّة وصراع بين الوزارات المختلفة حول عودة السوق الإسرائيلي الى عمله المعتاد في الفترة القريبة التي وصلت ذروتها في جلسات الحكومة المستمرة أمس واليوم.

وأضافت المصادر انّه على وزارة الصحّة فحص تأثير الخطوات التي اتخذت اليوم، على طول فترة أسبوعين، لتتمكن من الوصول إلى استنتاجات صحيحة حول انتشار الفيروس، مؤكدة ان هذه هي السياسة المتبعة في دول العالم، وعلى رأسها كوريا الجنوبيّة التي لم تقم بعد بتنظيم العودة الى مقاعد الدراسة.

ويبدو أن السبب الرئيسي لاتباع هذه الإجراءات الصارمة يعود إلى عدم ظهور عوارض صعبة عند الأطفال وصغار السن عند إصابتهم فيروس الكورونا لحسن الحظّ، لكن ذلك لا يلغي الحقيقة أن بإمكانهم حمل المرض والتسبب بعدوى المحيطين بهم، وافتتاح جهاز التعليم يعني اختلاط عدد كبير جدًا من العائلات الذي قد يتسبب بإعادة انتشار واسعة للفيروس.

وتعود وزارة المعارف لتطبيق خطّة التعليم عن بُعد، بعد غد الأحد، بعد انقطاع فترة عيد الفصح اليهوديّ. ويتوقّع ان تبدأ بتطبيق خطّة عودة تدريجيّة للطلبة تبدأ بعودة الطلاب في مسارات التعليم الخاص، وبعدها عودة تدريجيّة للطلاب في الصفوف الثلاث الأوائل للتعليم بمجموعات صغيرة ليومين أو ثلاثة خلال الأسبوع. بينما سيستمر الطلاب من الصف الرابع حتى العاشر بالتعلّم عن بعد حتّى نهاية الفصل الدراسي.

وتأتي هذه التعليمات وسط استياء كبير من قبل الأهالي لنظام التعليم المقترح وكذلك بسبب الاسقاطات الكارثيّة للتمييز في إسرائيل بشكل عام والتمييز في منظومة التعليم بشكل خاص، حيث تعاني الطبقات المستضعفة بشكل كبير من منظومة التعليم عن بعد الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة وتوسيع الفجوات المرتفعة أصلًا.

وحسب تقديرات وزارة التعليم فإن العطلة الصيفية ستقتصر على شهر آب فقط، على ان يتم التركيز في الفترة المتبقية على انهاء المنهاج الرسمي الاساسي.

وتعاني الجماهير العربيّة بشكل مضاعف من انتشار الفيروس بسبب التمييز المستمر ضدها في جهاز التعليم حيث أكدت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والأطر الفاعلة في المجتمع العربي أنه على وزارة المعارف الأخذ بعين الاعتبار خصوصيّة واحتياجات المجتمع العربي في قراراتها خاصّة وأن الوباء، حسب المعطيات المتوفّرة، وصل المجتمع العربي بتأخير –يقدّر بأسبوعين- عن المجتمع اليهودي الإسرائيلي.

أخبار ذات صلة