news-details

العتيبي يكذب بشأن الضم ويستنجد بالصهاينة لوقف "التوسع الإسلامي"

العتيبي يصف النضال الفلسطيني ومقاومة الاحتلال بـ "العنف"

 

تجرأ سفير دول الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبي، على الكذب والادعاء أن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، "أغلقت الباب أمام الضم"، بقصد فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة، الأمر الذي نفاه كليا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وهو يتحدث عن تأجيل لمخططه. كذلك وفي مقال تصدر الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرنوت" بلهجة التملق، فإنه يستنجد بحكومة عصابات المستوطنين الإرهابية، من أجل "وقف التوسع الإسلامي"، ويعد إسرائيل بسخاء مشاريع في دولته.

فبعد أن نشر العتيبي مقالا في ذات الصحيفة في شهر حزيران الماضي، يدعو فيها حكومة الاحتلال لعدم الإقدام على الضم، نشر اليوم الجمعة مقالا ثانيا، مليئا بالتزلف، لأكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا وعدوانية، ويكذب كاتبا، إنه في اعقاب اتفاق التطبيع، "اغلقنا الباب امام الضم وخلقنا آليات جديدة في مسيرة السلام. هذا انتصار هام للدبلوماسية وللشعوب في المنطقة".

ويكتب العتيبي، مستنجدا بالصهاينةـ "ثمة الكثير مما ينتظرنا. كما كتبت في مقالي هنا في حزيران الماضي، هذه هي فضائل العلاقات الطيبة. وفي نفس الوقت فإن "منطقتنا لا تزال في هزة كبرى. قدرة حكم ضعيفة، انشقاقات، وتدخلات على المستوى الاقليمي تخلق الظروف للمآسي والمواجهات. فالتوسع الاسلامي يشجع التطرف ويقوض الاستقرار. مئات السنين من سوء الفهم وعقود من الشكوك تغذي العدوان".

وتابع، "من خلال هذا الاختراق، اختارت اتحاد الامارات واسرائيل الدبلوماسية والتعاون كالطريق المفضل لمواجهة هذه التحديات. والى جانب الولايات المتحدة، سنعمل معا على تعزيز امننا المشترك. فالوعي الافضل والقدرة المحسنة في مواجهة المخاطر والاخطار توفر هدوء ووزنا. هذا سيتيح لنا ان ننفذ سياسة اكثر كثافة وحوارا اقليميا. الهدف المطلق هو تشجيع التفكير المتجدد على خلق نظام اقليمي، امل وتبديد التوترات".

"ان قرار اسرائيل تفضيل المفاوضات على الخطوات من طرف واحد – وتعليق مخططات ضم اراضي فلسطينية قد يكون النتيجة الاكثر فورية واهمية في الاعلان المشترك. هذا قرار يخلق زمنا ومجالا، دينامية وطاقة جديدة لمسيرة السلام. وهو يحفظ حيوية حل الدولتين كما أيدته الجامعة العربية والاسرة الدولية. وهو يعزز استقرار الاردن ويعيد تأكيد اهمية المبادرات المستقبلية".

ويصف العتيبي النضال الفلسطيني بـ "العنف" بموجب قاموس الصهاينة المحتلين، ويلمح الى نية نظامه بالتدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية، رغم أن الاجماع الفلسطيني لن يسمح لنظام الامارات بالتفاوض باسمه، ويكتب، "ستبقى اتحاد الامارات تؤيد بحماسة وثبات الشعب الفلسطيني – كرامتهم، حقوقهم ودولتهم السيادية. عليهم أن يستفيدوا من فضائل التطبيع. ومثلما فعلنا على مدى 50 سنة، سندعم هذه الاهداف بتصميم. والان سنفعل هذا بشكل مباشر، وجها لوجه تعززنا امكانية اعطاء حوافز اقوى في جملة خيارات للسياسة والادوات الدبلوماسية. ان هذا النزاع العنيد ونزاعات كثيرة اخرى مثله في منطقتنا، بالتأكيد لن تحل في لحظة ولكنه ابدا لن يحل بعنف لا نهاية له او بالسير في ذات المسارات التي لا مخرج لها. ان فرص المنطقة، آمال الشعوب فيها هي امور تسير نحو الضياع".

ويشرح العتيبي بالتوسع آفاق اختراق المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها الاقتصادية في السوق الإماراتي والاقتصاد ككل، وسط مؤشرات بأن النظام الحاكم هناك، سيعطي أولوية للاقتصاد الإسرائيلي والصهيوني العالمي، للتوغل في الإمارات.

ومما جاء في المقال، "بصفتها عاصمة المشاريع، الاستحداثات والاتصالات في الخليج، فان اتحاد الامارات تنتظر تأسيس علاقات عميقة أكثر مع التكنولوجيا العليا الاسرائيلية. فالخبرة والتجربة في اتحاد الامارات كرائدة عالمية في مجال الطاقة توفر لاسرائيل امكانية تعاون اقليمي اعمق. اتحاد الامارات هي ايضا احدى اكبر الدول المنتجة، بل وباقل الاسعار في العالم للطاقة الشمسية وباقي انواع انتاج الكهرباء البديلة".

ويختم العتيبي مقاله، متغزلا بالدولة التي قامت على أنقاض الشعب الفلسطيني، ويكتب، "في المكان الاكثر عصفا على الكرة الارضية، ستحاول اتحاد الامارات واسرائيل الان مواجهة هذا المصير. كدولتين شابتين، احترمنا تقاليدنا – ولكنها لم تقيد ايدينا. كل واحدة منا اقامت مجتمعا حديثا وتتجه الى المستقبل، ولكن حتى الان فعلنا هذا بالأساس على انفراد. يوجد جدار في منطقتنا. والان، فتح الباب. ومعا، اسرائيل والامارات يمكنهما أن تسيرا عبره. مثلما في كل الرحلات، ستكون مكتشفات ومصاعب. واحيانا يحتمل حتى أن نتجادل على الاتجاه. ولكن الغاية واضحة وآمنة مثلما لم تكن أبدا: شرق اوسط اكثر سكينة، مزدهر ومليء بالامل".

أخبار ذات صلة