news-details

الكنيست يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى منتصف الليلة، ليحل نفسه تلقائيًا

يحل الكنيست نفسه تلقائيا، عند منتصف الليلة المقبلة، بعد سقوط اقتراح الحكومة، لتعديل الموعد الأخير لاقرار الموازنة العامة، وتأجيله بأسبوعين، بأغلبية 49 نائبا، مقابل 47 نائبا، وبين المعارضين، ثلاثة نواب من كحول لفان، ونائبتين من الليكود، ولم يعد بالإمكان تدارك حل الكنيست، من ناحية إجرائية، وأيضا على ضوء حالة التمرد في كتلتي الليكود وكحول لفان، فيما الغضب تعاظم في القائم المشتركة، على نواب الحركة الإسلامية (الجنوبية) برئاسة النائب منصور عباس، الذين بقوا خارج قاعة الكنيست، ورفضوا قرار "المشتركة" بمعارضة قانون حكومة الليكود.
فقد تفجرت قبيل فجر اليوم الثلاثاء، المحاولة الأخيرة لمنع انتخابات مبكرة، إذ أسقط الكنيست اقتراح الائتلاف الحاكم، تعديل القانون المؤقت الذي يسمح بتأجيل الموعد الأخيرة لاقرار الموازنة العامة بأسبوعين. وجاء السقوط نتيجة حالة تمرد في كتلة كحول لفان، ما دفع الكتلة لعدم المشاركة في التصويت، كما أن حالة الشرخ المحدود توسعت في الليكود أيضا.
وكان طرفا الحكومة، الليكود وكحول لفان، قد توصلا مطلع الأسبوع، إلى اتفاق يقضي بتأجيل الموعد الأخير لاقرار موازنة عامة، بأسبوعين من اليوم الثلاثاء 22 كانون الأول، وتم طرح الأمر على الكنيست أمس الاثنين، إلا أنه خلال ساعات النهار، ظهرت حالة تمرد في كتلة كحول لفان، من أربعة نواب، ثلاثة منهم صوتوا ضد المقترح، رغم قرار الكتلة بعدم المشاركة في التصويت.
فقد قرر بيني غانتس الانسحاب من الهيئة العامة، وعدم التصويت على التعديل، بغلاف استمرار الخلافات مع الليكود، ولكن هذا القرار جاء بعد أن عرف غانتس أن تمرير القانون بالقراءة الأولى لا يحتاج لأغلبية 61 نائبا، بل أغلبية عادية، ولربما اعتقد أن بامكانه المناورة، بأن يمر القانون بأغلبية من دون الكتلة، على أن يواصل الضغط على الليكود في بحر اليوم الثلاثاء، لأن التصويت الأخير على القانون سيحتاج لأغلبية 61 نائبا.
ولكن مشروع القانون سقط بأغلبية 49 نائبا، ضد 47 نائبا. وهذه الأغلبية جاءت بسبب تصويت ثلاثة من نواب كحول لفان، ضد القانون، ومعهم النائبتان من الليكود، ميخال شير ويفعات شاشا بيطون، اللتين أعلنتا انضمامهما الى غدون ساعر.
وكما ذكر، فإن الغضب في القائمة المشتركة تعاظم على أربعة نواب الحركة الإسلامية، الذين بقوا خارج الهيئة العامة، ورفضوا التصويت ضد مشروع القانون خلافا لموقف النواب الـ 11 الآخرين، كما يبدو هذا نتائج صفقة يسعى عضو الكنيست منصور عباس لابرامها مع حكومة الليكود المتهاوية، التي لن يكون بمقدورها، تقديم وعود، ولو على الورق، تتضمن أي ميزانية ولو هشة، وهذا عدا عن أوهام التعلق بوعود نتنياهو.

أخبار ذات صلة