news-details

المصدّرون الإسرائيليون يلحّون على البنك المركزي لوقف انهيار الدولار

يعقد اتحاد المصدّرين الإسرائيليين اليوم الخميس اجتماعا طارئا، على ضوء الانهيار الجديد لسعر صرف الدولار أمام الشيكل، مطالبين بنك إسرائيل المركزي بالتدخل الفوري للجم انهيار الدولار، إذ بلغ مستوى صرفه عند إغلاق التداول الرسمي في بنك إسرائيل أمس الأربعاء، 3,289 شيكل للدولار، مسجلا تراعا بنسبة 7,5% عما كان في مطلع العام الجاري، حينما كان بمستوى 3,55 شيكل للدولار.

بحسب التحليلات الاقتصادية، فإن السبب الأخير لهذا التراجع في الأيام الأخيرة، هو أن قطاع الهايتيك، صرف مئات ملايين الدولارات في الأيام الأخيرة، لغرض صرف الرواتب، وتسديد نفقات، في حين أن حركة السفر الى الخارج تراجعت بنسبة 80% في الأشهر الأخيرة، وخاصة في الصيف، ما يجعل الدولارات تتكدس في الأسواق، وبموازاة هذا كله، فإن وضعية الدولار في الأسواق العالمية ضعيفة.

والحد الأدنى الذي يستطيع المصدّرون القبول به، من أجل القدرة على المنافسة العالمية وتسديد كلفة الإنتاج بالشيكل، هو 3,7 شيكل للدولار، ولكن هذا كما يبدو بات صعبا جدا على الأقل في العام المقبل، مع استمرار انعكاس أزمة الكورونا على الاقتصاد.

ويبادر بنك إسرائيل من حين إلى آخر إلى شراء مئات ملايين الدولارات بهدف رفع قيمته امام الشيكل، إلا أن هذا لم يعد ينفع أمام العوامل الأخرى، ولهذا تستمر المطالبات لوضع قيود حادة، تلجم ظاهرة سوق العملات الصعبة، التي يتلاعب الحيتان فيها بأسعار العملات، إلا أن كل حكومات نتنياهو الأخيرة، ومعها بنك إسرائيل يمتنعون عن هذا الاجراء، لأن سوق العملات بات سوق استثماريا، يدب العملات الأجنبية على الاقتصاد.

يشار إلى أن المواطنين لا يشعرون بخفض سعر صرف الدولار أمام الشيكل، باستثناء تأثر طفيف في أسعار الوقود، ولا يوجد أي تأثير يذكر على البضائع المستوردة، إذ أن الأرباح تبقى في جيوب المستوردين والموزعين، من فارق صرف العملة.

أخبار ذات صلة