news-details

الموساد كان يبحث مع الاستخبارات الإيطالية مراقبة رجال أعمال روس، حين غرقت السفينة بهم

ذكر معلّق الشؤون الاستخبارية الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس"، يوسي ميلمان، على حسابه في "تويتر"، أنّ اجتماع عناصر جهاز الموساد مع عناصر الاستخبارات الإيطالية، قبل ثلاثة أيام، على ظهر سفينة قبالة السواحل الإيطالية، كان بهدف التوافق على مراقبة رجال أعمال روس يقطنون في إيطاليا.

وأعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، يوم الأربعاء، أنّ عميلاً متقاعداً كان من بين أربعة أشخاص قُتلوا في شمال إيطاليا عندما أغرقت عاصفة مفاجئة بيتاً عائماً استؤجر لقضاء العطلة الأسبوعية على بحيرة.

وكتب ميلمان، اليوم الخميس، أنّ عناصر الموساد والاستخبارات الإيطالية كانوا يجرون مداولات للتوافق على آليات مراقبة رجال الأعمال الروس الذين يقطنون في شمال إيطاليا.

ونقل ميلمان عن صحيفة "كوريرا دي لا سيرا"، أوسع الصحف الإيطالية انتشاراً، أنّ رجال الأعمال الروس كانوا متهمين بالتورط بتزويد روسيا بمسيَّرات إيرانية.
يُشار إلى أنّ إسرائيل أبدت اهتماماً واسعاً بقضية تزويد إيران مسيّرات هجومية لروسيا لاستخدامها في مهاجمة المدن الأوكرانية. وترى الدوائر العسكرية والاستخبارية في تل أبيب أنّ تزويد طهران موسكو بالمسيّرات قد عزز مكانة إيران الإقليمية والدولية وفتح المجال لتوسيع التعاون بينها وبين روسيا.

وزعمت دوائر إسرائيلية أنّ روسيا زوّدت إيران بصواريخ غربية غنمتها خلال الحرب في أوكرانيا لتمكينها من الإحاطة بالتكنولوجيا التي قامت عليها هذه الصواريخ ومحاولة إنتاج منظومات صاروخية مماثلة.

وعلى الرغم من حرص الموساد على التأكيد أنّ رجل الموساد الذي قُتل في حادثة الغرق كان متقاعداً، إلا أنّ قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية قد أوضحت، مساء أمس الأربعاء، أنّ عناصر الموساد يواصلون المشاركة في أنشطة عملياتية حتى بعد خروجهم للتقاعد.

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، النقاب عن كواليس حادثة انقلاب قارب سياحي في بحيرة ماجوري في شمال إيطاليا، يوم الاثنين الفائت. وكان قد اجتمعت على متنه مجموعة من عملاء الاستخبارات الإيطالية والموساد الإسرائيلي.

ووفقاً لوسائل إعلام إيطالية، فقد غرق 4 أشخاص وأصيب 5 آخرون بانقلاب القارب الذي كان على متنه نحو 25 شخصاً. ومن بين الغرقى عنصران في الاستخبارات الإيطالية وإسرائيلي ومواطنة روسية.

وأفادت الأنباء بأنّ العملاء الإسرائيليين غادروا إيطاليا في رحلة عسكرية إسرائيلية على عجل صباح الثلاثاء، تاركين وراءهم السيارات المستأجرة التي استخدموها في الرحلة.

وبحسب موقع الصحيفة الإسرائيلية، فإنّ ضباط الاستخبارات الإيطاليين والإسرائيليين حضروا اجتماعات سرية في إقليم لومباردي، تبادلوا خلالها معلومات ووثائق سرية. وبسبب طول الاجتماعات، تأخر الإسرائيليون عن موعد رحلة الطيران، وقرروا تمديد إقامتهم وضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة.

ويبدو، وفق الصحيفة، أنّ أحد ضباط الاستخبارات الحاضرين في الاجتماعات يعرف القبطان، وعرض عليه الإبحار بيخته للاحتفال بعيد ميلاد أحد ضباط الاستخبارات.
وأظهر التحقيق في القضية أنّ القبطان تجاهل التنبؤات الجوية التي نبّهت إلى أن البحر كان هائجًا، والرياح يمكن أن تصل سرعتها إلى 100 كلم في الساعة، إلى درجة تأجيل الرحلات الجوية في المنطقة.

ويشتبه في أنّ القبطان الذي فقد شريكته في انقلاب اليخت السياحي حمل 23 راكباً على قاربه الذي يبلغ طوله 15 متراً فقط، رغم أن سعته لا تتعدى 15 شخصاً.
ووفقاً لـ"معاريف"، بدا الأمر كأنّه حادث روتيني، لكن الغموض المحيط بهوية الغريق والأحداث التي أعقبت حادث انقلاب القارب السياحي أثارا الكثير من التساؤلات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الإسرائيلي الذي مات في انقلاب السفينة في إيطاليا هو رجل أمن سابق، ولكن تم حظر نشر اسمه وهويته بسبب الوظائف الحساسة التي عمل فيها خلال أعوام خدمته. ومع ذلك، سرّب أنّ الضابط الذي مات هو شيموني إيريز الذي تقاعد مؤخراً من "الموساد".

وقال المعلق العسكري الإسرائيلي، نير دفوري، إنّ "الحكومة الإيطالية سارعت إلى إعلان أن الأمر يتعلق بحادث نتيجة حالة الطقس وعطل في القارب، وليس نتيجة عمل تخريبي".


وكانت وزارة خارجية الاسرائيلية أعلنت، يوم الاثنين، أنّ إسرائيلياً كان من بين أربعة أشخاص قُتلوا عندما انقلب قارب يقلّ سائحين في بحيرة ماجيوري الإيطالية وسط رياح عاتية.

الإعلام الإيطالي بدوره أعرب عن شكوكه بشأن طبيعة الاجتماع. وقد أفادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية بأنّ اجتماع الركاب على متن اليخت السياحي الذي نشر في البداية بأنه "حفلة عيد ميلاد" كان لقاءً سرياً بين وكلاء استخبارات إيطاليين وإسرائيليين.

أما صحيفة "لا ريبوبليكا"، فذكرت أنّ على متن اليخت 25 عميلاً من جهاز الاستخبارات الإيطالي وجهاز الموساد الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ "تل أبيب" أعادت، ضمن عملية سرية، 10 عملاء استخبارات من الموساد كانوا مشاركين في الاجتماع في طائرة عسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أنّه بعد حادثة انقلاب القارب السياحي، تم تخليص وإخراج عملاء الاستخبارات الإيطاليين ضمن عملية سرية من غرف الطوارئ كي لا يتم الكشف عن هوياتهم.

وذكرت السلطات الإيطالية أنّه لا يشتبه في وقوع أي مخالفة في الحادث، وأنّه يعتقد أنّ الطقس العاصف والاكتظاظ على متن القارب ساهما في غرقه.

أخبار ذات صلة