بعد سحبه لطلب الحصانة: لائحة اتهام تقدم للمحكمة المركزية ضد نتنياهو

• الاتحاد
• 28/01/2020

بعد أن اعلن رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) اليوم -الثلاثاء- عبر صفحته في "فيسبوك" عن سحب طلب الحصانة، قررت النيابة العامة تقديم لائحة الاتهام التي جهزها المستشار القضائي للحكومة (ماندلبليت) ضد رئيس حكومة اليمين الانتقالية إلى المحكمة المركزية في القدس. 
وزعم نتنياهو في المنشور الذي نشره اليوم على صفحته في "فيس بوك" انه قد سحب طلب الحصانة لكي لا  يسمح لاعدائه بتعكير ما سماه بالاجواء التاريخية، عشية الاعلان عن "صفقة القرن" الصهيو امريكية، ولكن الحقيقة هي ان "نتنياهو" وحسب تركيبة الكنيست، ومواقف الكتل، فإن كتلا تجمع 65 نائبا، أيدت رفض منح الحصانة لنتنياهو، بضمنها كتلة "القائمة المشتركة".
ويشار الى ان النقاشات بطلب الحصانة الذي قدمه نتنياهو للكنيست أوقفت الإجراءات القضائية ضده وإمكانية تقديم لائحة الاتهام، لكن قراره بالتراجع عن التقدم بالطلب أتاح للمستشار القضائي تقديم لائحة الاتهام في ثلاثة ملفات جنائية بينها تهمة الرشوى وخيانة الامانة.
وبحسب التقارير فإن جلسات المحاكمة لن تعقد الا بعد انتخابات الكنيست التي ستجري في الثاني من آذار.

الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة - ملخص الاتهامات ضد نتنياهو
في القضية 4000 ، اتُهم بنيامين نتنياهو بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة، وتعتبر أخطر الحالات. في قلب القضية وفقا للشبهة، صفقة الرشوة التي تم التوصل إليها بين نتنياهو ورجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، صاحب بيزك وموقع أخبار والا. حيث تم التوصل إلى صفقة قاد فيها رئيس الحكومة التغييرات التنظيمية في منصبه كوزير للاتصالات، مما أثر بشكل مباشر على أعمال ومصالح ألوفيتش وحقق ربحًا بقيمة مليار شيكل. في المقابل ، ووفقًا للائحة الاتهام ، قدم رئيس الوزراء وزوجته سارة نتنياهو باستمرار طلبات لتغيير التغطية على موقع والا لخدمة مصالحهما وأهدافهام وإلحاق الأذى بمعارضيهما. الوفيتش ضغط على محرري والا للامتثال لمطالب الزوجين نتنياهو.
في القضية 2000 ، اتُهم نتنياهو بالاحتيال ، وهي تتطرق الى سلسلة من الاجتماعات بين نتنياهو وناشر يديعوت أحرونوت أرنون موزس ، حيث ناقشا وفقًا للتهم، جهود نتنياهو للحد من تداول صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة. وفي المقابل ، يمنح موزس نتنياهو تغطية متعاطفة. وعلى الرغم من أن الصفقة لم تستكمل، فقد كتب ماندلبليت في لائحة الاتهام بأن المدعى عليه نتنياهو انتهك الثقة العامة" لأنه لم يتوقف عن محادثته واتخذ إجراءً كجزء من تقديم إمكانية حقيقية بأنه سيستخدم سلطته الحاكمة ومنصبه العام الرفيع للقيام بتشريع مفيد مع المدعى عليه موزس.
في قضية 1000 ، نتنياهو متهم أيضا بالاحتيال وانتهاك الثقة، لصالح مئات ألوف الشواقل التي تلقاها من المليارديرين أرنون ميلتشن وجيمس باكر. وفقًا للائحة الاتهام ، تلقى نتنياهو السيجار الفاخر وزجاجات الشمبانيا من الاثنين، وفقا لطلبات متكرر تقدم بها اليهما. ووفقًا للائحة الاتهام ، تم إعطاء صناديق السيجار وصناديق الشمبانيا، للمدعى عليه نتنياهو وزوجته بشكل مستمر، استجابة للطلبات وحتى المطالب، بما في ذلك من خلال ارساليات حتى عندما لم يمكث ميلتشن وباكر في إسرائيل، إلى الحد الذي أصبح فيه الأمر "بمثابة خط توريد" وبلغت كلفة ما تلقاه الزوجان نتنياهو 700 الف شيكل.