news-details

بنك إسرائيل يلمح لخفض الفائدة والتدخل بسعر الدولار

*البنك يغير سياسة العام الأخير، على ضوء تراجع وتيرة التضخم والركود في الأسواق العالمية*

أعلن بنك إسرائيل المركزي مساء أمس الأربعاء، عن إبقاء الفائدة البنكية عند مستواها الحالي، 0,25%، وسط تلميحات لاحتمال خفض الفائدة الى مستواها الذي كان حتى نهاية تشرين الأول الماضي 2018، بنسبة 0,1%. وهذا يُعد تحولا في سياسة البنك المركزي، التي تغيرت مع دخول المحافظ الحالي أمير يارون منصبه في نهايات العام الماضي.

وجاء هذا القرار، على ضوء انخفاض وتيرة التضخم المالي، الذي ارتفع في الأشهر الـ 7 الأولى بنسبة 0,6%، بعد أن نخفض التضخم في شهر حزيران بنسبة مفاجئة، 0,6%، تبعه انخفاض في تضخم تموز المالي بنسبة 0,3%، وهو أيضا كان مفاجئا للأوساط الاقتصادية الرسمية والخاصة.

وكما هو معروف، فإن وتيرة التضخم في النصف الثاني من كل عام، تكون أقل من النصف الأول، ما يعني أن التضخم سيكون أقل من 1%، أيضا في هذا العام، رغم التقديرات التي كانت تشير الى احتمال ارتفاعه بنسبة 1,5%. وبالنسبة للسياسة الاقتصادية القائمة، فإن على التضخم أن يتراوح ما بين 1% إلى 3%، إلا أنه لم يدخل هذا المجال، منذ العام 2014، وكما يبدو أيضا في العام الجاري.

وكان التضخم المالي في العام 2018، قد سجل ارتفاعا بنسبة 0,8%، وهي النسبة الأعلى منذ العام 2014، التي انخفض فيها التضخم لأول مرة، بنسبة 0,2%، وتبعه عامان انخفض فيهما التضخم بنسبة 1% ثم 0,2%، وفي العام 2017، سجل التضخم ارتفاعا بنسبة 0,4%.

وتقول مصادر في بنك إسرائيل، إنه على ضوء ضعف وتيرة التضخم، وارتفاع قيمة الشيكل أمام الدولار، من جهة، والركود أو التباطؤ في الأسواق العالمية، من ناحية أخرى، فإن البنك قد يقرر خفض الفائدة البنكية مجددا، التي تم رفعها في تشرين الثاني إلى نسبة 0,25%، بعد أن بقيت 45 شهرا عند نسبة 0,1%. وقد قالت أوساط اقتصادية، إن قرار رفع الفائدة في حينه كان متسرعا.

يضاف الى هذا، في تقديرات البنك، أن التوجه الى الدول الكبرى، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، هو خفض الفوائد لديها، ما سيؤدي الى ارتفاع آخر في قيمة الشيكل أمام الدولار، ما من شأنه أن يضرب المردود المالي بالشيكل، للصادرات الإسرائيلية.

وعليه، فإن التقديرات الجديدة تشير الى أن بنك إسرائيل المركزي، قد يعود الى السياسة التي توقفت في مطلع 2018، أي أنه سيتدخل من جديد في سعر صرف الدولار، من خلال شراء مئات ملايين، ولربما مليارات الدولارات، لرفع سعره.

وكان بنك إسرائيل قد توقف عن التدخل في سعر الدولار منذ بدايات العام الماضي 2018، وكان قبل هذا يشتري كميات هائلة من الدولارات، بهدف رفع قيمته أمام الشيكل، ولكن أيضا لزيادة الاحتياط من العملة الأجنبية في البنك المركزي، بقدر يوازي الصادرات. وهكذا، ارتفع الاحتياط في بنك إسرائيل المركزي من 28 دولار، حتى نهاية آذار 2008، الى ما يزيد عن 120 مليار دولار في هذه المرحلة.

أخبار ذات صلة