news-details

بينيت يثير غضب الضباط بكشفه عن جرائم ومخططات "سرية"

قال تقرير لصحيفة "هآرتس" نشر اليوم الاثنين، إن لدى قادة كبار في أجهزة الجيش والمخابرات غضب كبير، على وزير الحرب نفتالي بينيت، الذي تولى منصبه يوم 12 تشرين الثاني الماضي، لأنه يجاهر بجرائم ترتكبها إسرائيل أو تخطط لها، مثل اغتيالات شخصيات ايرانية، أو مخططات عدوانية في الخليل وغيرها، رغم أن من بينها ما هي قيد السرية. ولكن كما يبدو فإن بينيت، يسوق قناعاته جهارة تميدا للانتخابات المحتملة.

وقال المحلل ينيف كوفوفيتش، في تقرير موسع له في الصحيفة، إن "سلسلة من التصريحات والبيانات والتوجيهات لوسائل الاعلام، التي لم تنسق مع الجيش الاسرائيلي، خلقت في الفترة الاخيرة توترا بين وزير الأمن نفتالي بينيت وضباط كبار في الجيش وفي جهاز الامن بشكل عام. في عدد من الحالات سمعوا في جهاز الامن عن اقوال الوزير قبل فترة قصيرة من نشرها. وفي حالات اخرى فاجأت هذه البيانات هؤلاء الضباط دون استعداد مسبق. حسب تقديرات عدد منهم فان هذه التصريحات يمكن أن تتسبب بضرر أمني. والتصريحات حول "تغيير قواعد اللعب" من قبل بينيت اعتبرت استخفاف بالجيش والشباك".

مؤخرا عقد في مقر وزارة الأمن في تل ابيب لقاء ناقش فيه ضباط كبار في الجيش وفي جهاز الامن التصريحات العلنية للوزير التي شملت تهديدات لحياة زعماء ايران والدفع قدما بالبناء اليهودي في الخليل وتصريحات عن تغيير قواعد اللعب مع حماس والجهاد الاسلامي.

وفي النقاش تم طرح سؤال كيف سيتم التعامل مع تصريحات بينيت التي عدد منها اعتبرها المشاركون عديمة المسؤولية من ناحية امنية. عدد من المشاركين في اللقاء اعتقدوا أن التصريحات استهدفت التقليل من أهمية العمل الامني لقادة كبار سابقين مثل رئيس الاركان السابق غادي أيزينكوت.

ويقول كوفوفيتش، في مناسبات كثيرة في السابق انتقد بينيت السياسة تجاه غزة، التي لم تكن متشددة بما فيه الكفاية حسب رأيه. قادة كبار في جهاز الامن أرادوا وضع هذه الاقوال خلفهم من اجل أن لا يتصادموا مع الوزير الجديد، وأملوا أنه مع مرور الوقت سيتوقف عن تصريحاته غير المنسقة معهم. ولكنهم استمروا يتفاجأون تقريبا في كل يوم" من اقواله وتصريحاته التي كانت احيانا متناقضة مع موقف جهاز الامن.

وحسب كوفوفيتش، فإن التوتر بين كبار القادة في جهاز الامن وبينيت بسبب سلوكه الاعلامي تفاقم في 20 تشرين الثاني بعد موجة الهجمات ردا على اطلاق القذائف من سورية نحو اسرائيل. "القواعد تغيرت"، قال الوزير مرة اخرى، "من يطلق النار على دولة اسرائيل في وضح النهار لن ينام في الليل. هذا ما حدث في الاسبوع الماضي وايضا في هذا الاسبوع. الرسالة لزعماء ايران بسيطة: لم تعودوا محصنين". 

ويقول، كوفوفيتش، في جهاز الامن لم ترق لهم اقواله حول قواعد اللعب التي تغيرت. وأنه منذ الآن سيتم ضرب الايرانيين ايضا وستتم مهاجمة اهداف سورية. ولكن اللحظة المهمة التي اثارت الاستياء في قيادة جهاز الامن، كانت عند اجراء محادثة لشخصية أمنية كبيرة مع مراسلين، قيل فيها "لقد اعتدنا على أن اسرائيل لا ترد في المنطقة الشمالية في حالات معينة تمت مهاجمتها فيها". هذا المصدر اضاف بأنه خلافا للسابق "هذه المرة قمنا بمهاجمة اهداف ايرانية".

في وسائل الاعلام نسبوا لهذا المصدر ايضا اقتباس حول قتل ايرانيين في سوريا. "لقد اوضحنا للايرانيين بأنه توجد لدينا القوة للرد بشدة"، قال واضاف "نحن نعرف أنه يوجد لديهم مصابين، ويبدو ايضا قتلى". في جهاز الامن يعتقدون أن من يقف من وراء هذه الاقتباسات هو بينيت نفسه. اقوال الوزير اعتبرت في جهاز الامن اقوال متبجحة زائدة. "هم يعرفون من مات لديهم في كل مرة قمنا فيها بالمهاجمة. ولا يوجد سبب للتلويح بذلك"، قال مصدر مطلع للصحيفة.

وفي نهاية الشهر الماضي تطرق الوزير لموضوع ايران مرة اخرى. هذه المرة في اعقاب المظاهرات التي جرت في الجمهورية الاسلامية. وقد طلب بينيت من خبراء تكنولوجيا من ارجاء العمل العمل معا من اجل ربط ايران مرة اخرى بشبكة الانترنت.

ويقول كوفوفيتش، في بداية الشهر الحالي حدث توتر مرة اخرى عندما اعلن الوزير في بيان لوسائل الاعلام بأنه "صادق على بدء خطة لاقامة حي يهودي آخر في موقع سوق الجملة في الخليل". في جهاز الامن قالوا إن الموضوع طرح في نقاش عادي قبل اسبوع، وكانت هناك معارضة لهذه الخطوة التي يمكن أن تشعل الارض.

 

أخبار ذات صلة