أشار تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى أنّ إسرائيل قد تواجه نقصًا حادًا في الكادر الطبي، نتيجة تقدّم العاملين في المنظومة الطبية في العمر وخروجهم إلى التقاعد، نقص في تدريب الأطباء الجدد، ارتفاع نسبة المتقدمين في السن، والسبب الأهم هو عدم وضع خطة واضحة وناجعة.
وينتقد التقرير بشدة نقص الأطباء في إسرائيل ويشير إلى سوء التخطيط. يظهر التقرير أنه يوجد في إسرائيل عدد أقل من الأطباء بنسبة 10% لكل ألف شخص مقارنة بالمتوسط في الدول المتقدمة، حيث يوجد في إسرائيل 3.3 طبيب لكل ألف نسمة، فإن متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو 3.7.
وأضاف التقرير، أنه في نظرة للمستقبل، ستتطلب شيخوخة السكان أيضًا زيادة عدد الأطباء لكل مجموعة من السكان من أجل الاستجابة للاحتياجات العلاجية المتزايدة، ما لم تلعب العوامل الأخرى في النظام الصحي دورًا أكثر أهمية في توفير الخدمات الصحية.
وأوضح التقرير أنّ القوى العاملة الطبية في إسرائيل تتقدم في السن، ونصف الأطباء المرخصين في إسرائيل في عام 2020 هم فوق سن 55، مقارنة بثلث عام 2000، وتأتي إسرائيلي في المكان الثاني هذا المؤشر بعد إيطاليا. وهذا يشير إلى الحاجة إلى تغيير كبير ويزيد من الحاجة الملحة لتدريب أطباء جدد ليحلوا محل الذين سيتقاعدون في السنوات القريبة.
كما نُشرت نتائج مماثلة مؤخرًا في تقرير مسؤول الرواتب في وزارة المالية. وبحسب تقرير المالية، يقترب ربع الأطباء المتخصصين العاملين في المستشفى من التقاعد (الأطباء فوق سن الستين والطبيبات فوق سن 55). على سبيل المثال، يقترب 61% من أطباء الأنف والأذن والحنجرة من سن التقاعد، و49% من أطباء علاج الآلام، و48% من جراحي الصدر، و46% من أطباء الأورام، و38% من أطباء جيل الشيخوخة. ويشير المسؤول عن الأجور في وزارة المالية إلى أن "تخطيط القوى العاملة في النظام الصحي يتطلب فحص النقص المتوقع في المستقبل وليس مجرد التركيز على النقص الحالي".
ومع ذلك، فإن أحد أهم النتائج التي ظهرت من التقرير هو عدم وجود سياسة منظمة عندما يتعلق الأمر بتخطيط القوى العاملة في النظام الصحي.