news-details

توقف الاتصالات بين واشنطن وإسرائيل بسبب الخلافات حول سيناريو الضم 

أفادت صحيفة معاريف اليوم الخميس، أن الاتصالات بين إسرائيل وواشنطن، حول فرض ما تسمى السيادة الإسرائيلية على أراضِ في الضفة المحتلة قد توقفت بسبب الخلافات الرائجة بين الليكود وكحول لفان.


وأوضحت إدارة ترامب، أنه لا يمكن دفع خطة الضم الى الأمام دام أن الحزبين منقسمان خاصّة بعد أن عرض رئيس حكومة اليمين بنيامين نتنياهو برفقة رئيس الكنيست التابع لحزبه ياريف لفين، أمس الأربعاء، 4 سيناريوهات مختلفة لخطة الضّم وفرض ما تسمى السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وذلك أمام كل من وزير الحرب بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي، وذلك دون أن تحدد معالم تطبيقها بشكل صريح، ومثلها ما كان في الجلسة الأولى الّتي أقيمت مطلع الأسبوع الماضي مع سفير الولايات المتحدة دافيد فريدمان. 


وبحسب ما ورد في القناة 13، نقلًا عن مسؤول كبير لم يذكر اسمه، فإنّ هذه السيناريوهات تختلف ما بين ضم 30% من الضفة الغربية، أو ضم وصف "بالرمزي" لنسب "قليلة" مبينًا أن كلّ من نتنياهو ولفين لم يجاهرا بما يفضّلان من هذه السيناريوهات الـ 4 المقترحة. 


وتشير القناة، إلى أنه خلال الجلسة زعم كلّ من غانتس وأشكنازي أنهما يعارضان ضم أراضي يسكنها الفلسطينيون أو أن يتم الضّم دون "تقديم حقوق متساوية"، وأنهما معنيان بألا تكون خطوات الضم أحادية، بل جزءًا ممّا وصف "بالعملية السياسية".


وبين المسؤول أن الجلسة انتهت دون قرار صريح، وأن جلسات أخرى ستقام في الأيام القادمة لرأب الصدع حول ماهية السرقة والنهب وحجم الضم المفترض لعرضه على الولايات المتحدة وتلقي الضوء الأخضر. 
وفي سياق متّصل أفادت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الخميس، أن رئيس حكومة اليمين نتنياهو، ينوي عرض خطة الضم على الحكومة للمصادقة عليها حتّى في حال استمرار رفض كحول لفان معتمدًا على صوت يوعز هندل في تحصيل الأغلبية، وأوضحت ان نتنياهو قال انه إذا تم عرقلة الخطة لن يتردد في اللجوء إلى انتخابات وذلك بعد أن قال سابقًا ان خطة الضم ستتم على مراحل.


وتأتي هذه التلميحات مع تمسك نتنياهو بقانون رئيس الحكومة البديل، بحيث يحق له حلّ الكنيست في الـ6 أشهر الأولى دون تسليمها لغانتس، ما يعني أن أمامه 5 شهور للقيام بذلك.


 وتقول التقارير بأن نتنياهو وضع خطط خروج أخرى حتّى بعد هذا التاريخ، متمسكًا بإقرار الميزانية التي من المفترض أن تكون للعامين 2020 و 2021، ولكنه يطلب حاليًا إقرار ميزانية الـ 2020 فقط، بحيث يستطيع منع تمرير الميزانية الأخيرة حتّى شهر آذار، ما يسهل عليه حلّ الكنيست.


وتأتي هذه الخلافات في ظل عزم نتنياهو على الضم دون تقييم النتائج المترتبة، وبالتزامن بحسب ما قالته القناة 12، مع اقتراح غانتس على ثلاثة ضباط كبار هم روني نوما، وآفي مزراحي، ويعكوف أياش، لتولي مسألة الضم، ورفضهم بالمقابل هذا الاقتراح حيث تبين أنّهم لا يريدون لما وصفوه بالدوامة السياسية خاصة وبسبب ارتباطهم "بالصناعة الأمنية"، ما يقيد حركتهم ويعارض توليهم ملف الضم.

أخبار ذات صلة