news-details

توما- سليمان: معركة نتنياهو عقائديّة أيضًا!

القدس - لمراسلنا البرلماني - لا يمكن لدولة تحتل شعبًا آخرًا أن تكون ديمقراطيّة، فالدولة التي تدوس بشكل ممنهج ودائم كل من يناهض الاحتلال، وتدوس مؤسسات المجتمع المدني وتحاول القضاء على جهاز القضاء، لا يمكنها أن تحافظ على قيم الديمقراطيّة. هذا ما أكدته النائبة عايدة توما- سليمان خلال محاضرة ألقتها في مؤتمر عقد في الجامعة العبريّة في القدس، بدعوة من معهد "ميتفيم" (المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجيّة الاقليميّة)، والذي بحث مواضيع عدّة تحت عنوان "الديمقراطية والسياسات الخارجيّة".

كما قالت النائبة عايدة توما - سليمان: يخطئ من يعتقد أن نتنياهو يخوض معركة البقاء الشخصيّة له فقط ليتجنب المحاكمة والمحاسبة على قضايا الرشاوى والفساد، معركته عقائديّة سياسيّة يحاول من خلالها كسب الوقت لتنفيذ خططه الراميّة للقضاء على إمكانيّة اقامة الدولة الفلسطينيّة، فهو يعرف أن هذه الفترة هي بمثابة فرصة ذهبيّة، وعليه استغلالها كما كان يحلم دائمًا، إذ أن انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتّحدة يعطي مظلة وشرعيّة لسياسات نتنياهو اليمينيّة والعنصريّة، والتي تتعارض موضوعيًا ومبدئيًا مع القيم الديمقراطيّة.

وتابعت: لقد ساد الاعتقاد أنه تم التخلص، خلال اوسلو، من سياسات الضم ومن فكرة "أرض إسرائيل الكاملة"، ولكن اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو قام بعملية إنعاش لهذا الفكر الكولونيالي، ولمسنا ذلك بشكل واضح في قانون القوميّة الذي سن العام الماضي".

وأكّدت توما -سليمان: إن الانتخابات القادمة يجب أن تطرح كل الأسئلة القيميّة حول تعريف هذه الدولة، وهذا سيكون النضال الحقيقي والذي يجب أن يجمع حوله كل من يؤمن بقيم الديمقراطيّة الحقيقيّة".

وأضافت: ان الاستمرار بإدارة معركة الانتخابات حول المسائل المتعلقة بشخص نتنياهو لا يصيب الهدف، فالسؤال المركزي هو الموقف من قضيّة استمرار الاحتلال وسياسات الضم، ومن يريد أن يكون البديل لهذا الخط عليه أن يطرح موقفًا واضحًا من الاحتلال ومن قضايا الجماهير العربيّة في البلاد.

واختتمت محاضرتها مؤكدة أنه لا يمكن حماية أو صيانة أسس ديمقراطيّة في الدولة بدون الاجهاز على الاحتلال وإعادة الشرعيّة لوزن الجماهير العربيّة في الدولة.

أخبار ذات صلة