news-details

جمود المحاصيل مع تزايد السكان يساهم بارتفاع أسعار الفواكه الجنوني

يرى خبراء اقتصاد، أن ارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات الجنوني في البلاد، يساهم فيه عدم ارتفاع الإنتاج في كروم وحقول البلاد، رغم التزايد السكاني السنوي، فخلال السنوات العشرين الأخيرة، ارتفعت أسعار الفواكه بالمعدل بنسبة 70%، وأسعار الخضروات بنسبة 40%، وهذا أبعد ما يكون عن نسبة ارتفاع الرواتب ومداخيل العائلات.
وفي العام الماضي 2020 وحده، الذي تراجع فيه التضخم بنسبة 0,7%، سجلت أسعار الفواكه والخضراوات ارتفاعا بنسبة 4,45%.
وباتت أسعار الفواكه والخضراوات مصدر قلق، إذ أنها تساهم بشكل ملحوظ في ارتفاع كلفة المعيشة، في بلادنا التي تقف على رأس قائمة الدول المتطورة في استهلاك الخضراوات والفواكه على مستوى الفرد، رغم تراجع الاستهلاك في السنوات الأخيرة، بسبب الأسعار.
وتقول صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية، اليوم الأربعاء، إن معدل استهلاك الفرد للخضروات سنويا، هبط من 230 كيلوغرام للفرد في العام 2000، إلى 150 كيلوغرام في العام 2017. كذلك الأمر في مجال الفواكه، إذ هبط المعدل من 190 كيلوغرام للفرد في العام 2004، إلى 115 كيلوغرام حتى العام الماضي 2020.
ويرى الخبراء أنه من ناحية، لا توجد قدرة على زيادة الإنتاج الزراعي للفواكه والخضراوات، رغم أن عدد السكان يتكاثر سنويا بنسبة 2%. وتقول وزارة الزراعة، إن حجم محاصيل العام 2018، كانت مشابهة لحجم محاصيل العام 2010، رغم الزيادة الحاصلة حتى العام 2014، إلا أنها سرعان ما تراجعت حتى العام 2018.
ويقول الخبراء، ومنهم المحللة ميراف أرلوزوروف، في صحيفة "ذي ماكر"، إن القيود على استيراد الفواكه والخضراوات، التي يضغط المزارعون لتشديدها، تمنع خفض الأسعار، إذ أن هناك أصناف محظور استيرادها، في حين تفرض قيود وجمارك على المستورد، من أجل توازن الأسعار مع المنتوج المحلي.

المزارعون يحصلون على 50% من سعر المستهلك

وكان تقرير نشر في الشهر الجاري، قد أكد أن أسعار الفواكه في البلاد، باتت أضعاف أسعارها في الأسواق الأوروبية، وهذا يستفحل في أسعار فواكه الصيف، رغم أننا بتنا في منتصف الموسم، ويلاحظ ارتفاع الأسعار في شتى أنواع الفواكه، وتصل الأسعار إلى اعلى بنحو 40% على الأقل من أسعار موسم العام الماضي.
وأظهر تقرير ميداني لقناة "كان 11" التلفزيونية الرسمية الإسرائيلية، أن أسعار الفواكه مرتفعة بما بين 100% إلى 600%، من أسعار الفواكه ذاتها في الأسواق الأوروبية والأمريكية. 
فعلى سبيل المثال، في حين أن سعر كيلو الكرز حوالي 50 شيكلا، فإن سعره في اليونان 8 شيكلات، وفي الأسواق الأمريكية 20 شيكلا. وكذا بالنسبة لفاكهة المشمش، سعر الكيلو في البلاد يتراوح ما بين 30 إلى 35 شيكلا، بينما سعره في الأسواق الأوروبية يتراوح بما بين 11 شيكلا الى 15 شيكلا كحد اقصى.
ويقول المزارعون في البلاد، إنهم يحصلون على 50% حد أقصى ما سعر الكيلو للمستهلك، في حين يقول تجار الحوانيت إن نسبة ارباحهم قليلة، ما يعني أن نسبة الأرباح الأكبر تذهب لجيوب المسوقين، الذين منهم من يحتكرون المحاصيل في أرضها قبل نضوجها.
وكانت تقديرات اقتصادية سابقة، قد قالت إن أسعار فواكه الصيف في البلاد، هذا العام ستكون مرتفعة وتبقى على مستوى مرتفع طيلة موسمها، بسبب نقص بنسبة 40% في المحاصيل، نتيجة شح الأمطار في موسم الشتاء الماضي.
ويلمس المستهلكون استمرار ارتفاع أسعار الفواكه التي وصلت الأسواق منذ أسابيع، وما زالت بسعر مرتفع، إلا أن الحديث الآن عن أن هذا الأسعار ستبقى مرتفعة، حتى ولو تراجعت قليلا، مثل أسعار الخوخ على أنواعه والكرز والتفاح وغيره.
ويقول المزارعون، إن المحاصيل تضررت ليس فقط بسبب شح الأمطار، بل أيضا بسبب شكل المطر الشديد الذي هطل في بداية موسم الأمطار، وتبعه فترة انقطاع الأمطار لأسابيع قليلة.
وحسب ما نشر، فإن المزارعين حصلوا هذا العام على تعويضات المالية بسبب أضرار موسم الشتاء بنحو 130 مليون شيكل، وهو أعلى بنسبة 30% عما حصلوا عليه في العام الماضي، ما يدل على حجم الأضرار التي تكبدها المزارعون.

أخبار ذات صلة