news-details

جُنّ جنون الإعلام الاسرائيلي من محاولة شاكيد ضمان الحصانة لنتنياهو وزعمها التحكم بالمستشار القضائي

 

جُنّ جنون الاعلام الاسرائيلي اليوم الثلاثاء بمحاولات ومساعي وزيرة القضاء السابقة أييلت شاكيد للتقييد من سلطة القانون وعملها لأن تضمن الحصانة لرئيس حكومة الاحتلال والاستيطان بنيامين نتنياهو، بل والأنكى من ذلك أنها زعمت أنها "تتحكم بمندلبليت" - المستشار القضائي للحكومة.

مساعي شاكيد للتحكم بكافة والتأثير على الجهاز القضائي، لا تنفك تكشف المزيد من عملها لتقويض سلطة القانون والمس بالعملية الديمقراطية، بل والتلاعب بالأدوات المتاحة وغير المتاحة للتأثير بهدف حماية سيدها الفاسد نتنياهو.

واليوم كشف أنه عندما كانت تدور مغازلة بينها وبين حزب الليكود - الذي ولدت ونشأت في صفوفه، اقترحت شاكيد على مقربي نتنياهو ان تعمل لأجل ضمان حصانة لرئيس حكومة اليمين الفاسد. فقد كشفت صحيفة "هآرتس" أن مقربي شاكيد التي تتزعم قائمة "يمينًا"، اقترحوا أن تؤيد شاكيد منح حصانة مطلقة لنتنياهو تمنع امتثاله للمحاكمة. وقد قالت شاكيد أن تلك الأقوال لم ترق لها ولم تتم بموافقتها. وزعمت أنها لم تتواصل البتة مع بمندلبليت ازاء ملفات الفساد الواقفة ضد نتنياهو.

وما إن كان قد أطلق نتنياهو شرارة الانطلاق لتنظيم انتخابات جديدة، وجدت شاكيد نفسها مغازلة من حزب الليكود الذي احتضنها في شبابها، وسعت للانضمام اليه من جديد، بعدما اختلفت مع رفيق دربها نفتالي بينيت في حزب "اليمين الجديد"، الذي فشل باجتياز نسبة الحسم.

وحسب التقرير شغلت شاكيد ضغوطًا كبيرة على سياسيين ومقربين من نتنياهو ليبعثوا برسائل لابن زعيم الليكود يائير وزوجته سارة، بمحاولة لاقناعهم "بمساهمتها المحتملة لليكود ولعائلة نتنياهو بذاته"، اذ أنها كانت على دراية أن نتنياهو وسارة هما صاحبا الكلام الفصل بشأن انضمامها لليكود. وأشار التقرير الى أن مقربو شاكيد حاولوا تسويقها عبر اقناع آل نتنياهو بضمها لليكود كي تضمن مقعد وزيرة القضاء بالدورة المقبلة للحكومة، "هي تتحكم بمندلبليت، تعرف كيف تؤثر عليه. انها مقربة جدًا منه، ودون سيطرتها على وزارة القضاء فمن الواضح أن بيبي سيُزج بالسجن"!

في أعقاب التقرير، طالبت أحزاب الوسط واليسار الاسرائيل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، ذاته الذي زعم مقربو الوزيرة السابقة أنها تتحكم به، أن يفتح تحقيقًا جنائيًا ضد الوزيرة وآل نتنياهو بتهمة محاولة التلاعب بالقضاء والتاثير بشكل غير مشروع على سير التحقيقات بشبهات الفساد ضد نتنياهو. فقد اعتبر رئيس حزب العمل عمير بيرتس أن شاكيد ونتنياهو لا يكترثان بسلطة القانون، وانما يثبتان انعدام الاتصال بين اليمين وبين الواقع بهدف ضمان الحصانة لنتنياهو بكل ثمن. 

 

"مستقيمة كالمسطرة"!

هذا وزعم ميخائيل كلاينر - المقرب من شاكيد، والذي يترأس المحكمة الداخلية لحزب الليكود، أن الاعلام الاسرائيلي "ينفذ عملية اغتصاب جماعي لشاكيد"، بل إنها "مستقيمة كالمسطرة"!

وأضاف كلاينر في حديثه لموقع "سروغيم"، أن الاعلام يستهدف شاكيد، في "محاولة قذرة لتشويه صورتها، بهدف الاضرار بها كونها شخصية محبوبة مستقيمة وتجذب أصواتًا من اليسار". وادعى أن هذه التقارير هي محاولة لازاحة الأنظار عن التحالف الغريب بين غانتس وليبرمان، في اشارة الى اتفاقهما على اتفاق فائض أصوات.

وكان موقع "والا" نشر أمس أن شاكيد شغلت مقربيها ميخائيل كلاينر وزامبيش، في مسعى للتحبب على قادة الليكود كي يوافقوا على ضمها. ولكن بعد وصول رد سلبي من كلاينر عادت شاكيد لتحالفها السابق مع بينيت.

من جانبها اعتبرت شاكيد أنه "رغم محاولات بعض الجهات السياسية المس بـ"يمينًا" الذي تتزعمه شاكيد عبر اشاعات رخيصة وكاذبة، نتمسك برغبتنا التوصية على بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة وترؤسها". وأضافت "اذا كانت الأقوال المذكورة بالفعل قيلت من قبل هذا الطرف أو ذاك، فهي لا تمت بصلة لشاكيد ولم تكن على دراية بها".

أما الليكود فقد اعتبر أن "رئيس الحكومة نتنياهو لا يحتاج أي سياسي كي يدعي أن الادعاءات المستهجنة ضده لا أساس لها من الصحة".

 

أخبار ذات صلة