news-details

خمسهم فقط عاد الى العمل: البطالة تضرب الشباب خاصة العرب

لا تزال إسقاطات ازمة تفشي وباء كورونا تعصف بالعالم، وترمي بظلالها على العمال المستغلين والمسحوقين، من قبل النظام الرأسمالي، حيث يتكشف رويدا رويدا عمق الأزمة التي تخلفها الوباء، وحجم الأضرار التي يعاني وسيعاني منها العمال المستضعفون.

أصدرت مصلحة التشغيل، اليوم الاثنين تقريرا عن وتيرة عودة العمال الذين تم تعطيلهم عن عملهم إلى العمل مجددا، وتظهر في التقرير نسب مفزعة ومقلقة، إذ أن خمس العمال الشباب (حتى جيل 24) فقط، عادوا لعملهم بعد ازمة الكورونا حتى نهاية شهر ايار، اغلبهم غير جامعيين أو لم ينهوا تعليمهم الجامعي بعد، وأن 61% من المعطلين عن العمل في هذه الفئة العمرية هن نساء.

ويضيف التقرير، أن جيل الشباب (من 20 حتى 35 عاما) شكل 48% من مجمل المعطلين عن العمل خلال أزمة فيروس كورونا، في شهري آذار ونيسان الماضيين.

ويفسر التقرير تدني نسبة الشباب الذين عادوا إلى العمل بأن الكثيرين منهم يعملون في قطاعات مثل المطاعم والبقالة وقاعات الأفراح، وهي قطاعات لم تعد إلى العمل بوتيرة عادية.

وقدر تقرير مصلحة التشغيل أن "قسما من الشبان، حتى سن 24 عاما، هم طالبو عمل من فئات سكانية ضعيفة معفية من الخدمة العسكرية، أي العرب والحريديم.

وحذرت مصلحة التشغيل من أن تخوفها بأن أزمة كورونا ستؤثر بشدة على جيل الشباب، وأشارت إلى أنه خلال الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008، كان الشباب الذين لم يكملوا تعليمهم الجامعي، هم أكثر المتضررين وبقيت نسب البطالة بينهم مرتفعه.

وقال تقرير لمؤسسة التأمين الوطني، إن عدد المعطّلين عن العمل حاليا تراجع إلى 862 ألف شخص، وأن 401 ألف شخص عادوا الى مكان عملهم، أو وجدوا مكان عمل جديد منذ منتصف أيار الماضي وحتى الأيام الأخيرة، إلا أن تقديرات أخرى تقول إن عدد المعطّلين عن العمل أكبر بكثير.

وحسب التقرير، فإن نسبة البطالة باتت اليوم أعلى بقليل من 21%، مقابل 27,5% في أوج فترة الاغلاق. وأن حوالي 605 آلاف ما زالوا في إجازات ليست مدفوعة الأجر وغالبيتهم تتلقى مخصصات، ما يعني أن 257 ألف شخص في عداد المفصولين من العمل كليا، وفقدوا مكان عملهم، وهؤلاء يشكلون نسبة 6,3% من القوة العاملة، في حين أن نسبة البطالة قبل اندلاع الأزمتين الصحية والاقتصادية كانت 3,8%.

أخبار ذات صلة