news-details

ساعر يصعّد حملته ويدعو لتنظيم الانتخابات الداخلية سريعًا

 

يواصل الوزير الأسبق جدعون ساعر مقارعة أعضاء حزبه في الليكود، في محاولة لدفعهم نحو الاطاحة بزعيمهم المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو. 
وعبّر ساعر عن اسفه لعدم قبول مبادرته بتنظيم انتخابات داخلية في موعد "يتيح الامتناع عن التوجه لمعركة انتخابية ثالثة خلال عام"، على حد قوله. مشيرًا الى تفضيله حل حكومة وحدة وطنية على تنظيم الانتخابات للمرة الثالثة. "يستحق الشعب أن نمنع منه مرور كابوس الانتخابات اللانهائية". ولكن ساعر اعتبر أن مقترح نتنياهو بتوليه رئاسة الحكومة أولًا لستة أشهر في اطار حكومة وحدة موّسعة، كتنازل من طرفه، وأكد دعمه لأي اقتراح من شأنه تفادي خيار الانتخبات من جديد.
وفيما هاجم تحالف "كحول لفان" نتنياهو باعتباره أنه يفضل خيار الانتخابات على تشكيل حكومة وحدة، اعتبر رئيس كتلة الليكود في الكنيست "ميكي زوهار" أنه لن تتم أية مفاوضات اضافية مع "كحول لفان". وقال "قرروا ألا ينضموا لحكومة معنا. عرضنا عليهم أن يشغل نتنياهو منصب رئيس الحكومة لخمسة أشهر وبعدها غانتس. أيوجد شيء أكثر جنونية من هذا"؟ ولكن يبدو أن حجر العثرة هو إصرار الليكود على أن يجلب جميع أحزاب اليمين الاستيطاني والحريديم معه الى الحكومة، ضاربًا بعرض الحائط بمطلب كحول لفان لتفكيك هذا التحالف والتفاوض على أساس أكبر حزبين فقط.
يذكر أن ساعر تلقى الدعم في الأيام الأخيرة من مجموعة من رؤساء البلديات والمجالس المحلية المنتمين لحزب الليكود، بينهم  رئيس بلدية رمات غان النائب الأسبق كرمل شامه هكوهين، ورئيس بلدية عكا شمعون لنكري، ورئيس بلدية أوفاكيم ايتسيك دانينو. وانضم اليهم أمس الثلاثاء يوسي دجان - رئيس المجلس الاقليمي الاستيطاني "شومرون" (السامرة - مجمع استيطاني في شمال الضفة الغربية).
كما كان قد أشار استطلاع أجرته شركة "دايركت بولس" ونشرت نتائجه في القناة 13، الى تقدم طفيف لنتنياهو علىحساب ساعر في المنافسة الداخلية بالليكود. بحيث يحظى نتنياهو بدعم 53% من أعضاء الليكود بينها يدعم 40% الوزير الأسبق جدعون ساعر.
الاستطلاع ذاته أشار الى معطى مثير يموضع ساعر كالخليفة شبه الحتمي في رئاسة الليكود مع انتهاء عهد نتنياهو، بحيث أيد ساعر 39,4% من أعضاء الليكود كرئيس للحزب بعد نتنياهو، يليه نير بركات الذي حصل على دعم 23,6%، ثم يسرائيل كاتس مع 6,2%، ويولي ادلشطاين مع 4,4%، ثم ميري ريجف التي صحلت على دعم 2,3% فقط. ولكن بقي نحو 18,6% من المستطلعة آراؤهم في الليكود الذين لم يتخذوا القرار بعد.
 
أخبار ذات صلة