news-details

سلام السيد والذليل: الأسلحة النوعية للإمارات مشروطة بموافقة اسرائيلية

كشفت مصادر أميركية واماراتية، صباح اليوم الثلاثاء، بأنّ جزءًا من صفقة التطبيع ما بين إسرائيل والامارات كان ملخصًا لصفقة سلاح أخرى، تتضمن مقاتلات من نوع F35، تبلغ كلفتها عشرات المليارات من الدولارات.


وتشمل الصفقة طيارات بدون طيار، وهي من النوع الأكثر تطورًا، وعدّة أسلحة أخرى ستقدمها الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء، وعلى ما يبدو فإنّ معارضةً إسرائيلية وقعت في هذا الشأن، ما جمّد الصفقة وهذا ما تسعى لحلّه إدارة واشنطن، اذ وعدت برفع الحظر عن المعارضة من الجانب الاسرائيلي.


ويعني ذلك، أن المعادلة التطبيعية لم تأتِ مقابل حتّى "تجميد" ضم الأراضي الفلسطينية وفرض ما تسمى السيادة الإسرائيلية عليها، إنّما "السلام" بنكهة الاتجار الحربي قبل بند الضم، الذي ينكر مسؤولون إسرائيليون بأنه تم الغاؤه.


في السياق، يؤكد مكتب رئيس الوزراء ردًا على ذلك، بأنّ إسرائيل لم تغير مواقفها التي وصفت "بالثابتة" إزاء المحادثات ضد بيع أسلحة أو تزويد تقنيات أمنية حديثة لأي دولة في الشرق الأوسط ما قد يخلخل أسس التوازن في المنطقة.


وتأتي هذه الخلافات، وسط تغييب تام لوزير الحرب بيني غانتس وتوأمه وزير الخارجية غابي أشكنازي اللذان لم يتم اطلاعهما على بنود الاتفاقية قبل العزم بها.


بخلاف ذلك، نقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية، أن إسرائيل معنية بتوسيع التعاون "الأمني" مع الامارات الصهيونية المتحدة، اذ أشار رئيس الموساد يوسي كوهين عقب هبوطه في أبو ظبي، بأنّه سيتم صياغة مذكرة تفاهم بهذا الشأن.


وعلى ما يبدو فإنّ في وثيقة المخابرات الرسمية، والتي تحدد معالم التطبيع بين إسرائيل والامارات يظهر فيها مجال الأمن في أعلى سلّم المتطلبات بين الدولتين. اذ تنص الوثيقة بأن اتفاقية التطبيع تجعل التحالف العسكري بين دول الخليج ممكنًا، هذا فضلًا عن التعاون فيما سمّي "أمن البحر الأحمر"، وبالتزامن مع سعي شركات الأسلحة الإسرائيلية لزيادة صادراتها الى دول الخليج خاصة مع انبثاق التطبيع بشكل علني ومفضوح.

أخبار ذات صلة