news-details

سلطات الاحتلال تفحص إمكانية "ضمّ تدريجي" لمناطق في الضفّة الغربيّة المحتلّة

كشفت القناة الاسرائيليّة الـ 12 مساء أمس الجمعة عن توجهات متزايدة في الحكومة الاسرائيليّة بفحص بدائل لمخطط الضم الاحتلالي التوسّعي وأحدها فرض ما يسمّى بـ "السيادة الاسرائيليّة" على جزء من المناطق المحتلّة، تمهيدًا لتنفيذ كامل للمخطط.
ان موعد تنفيذ ضم مناطق في الضفة الغربيّة المحتلة الذي أعلن عنه الاحتلال بات قريبا جدا، في الوقت الذي تظهر فيه المواقف الحاسمة الداعمة والرافضة لمشروع الضم تظهر هناك مواقف اخرى تحاول التقليل من مخاطر المخطط وحجم الخطوات، حيث ادعى الصحفي عميت سيغل مساء أمس قيام أوساط قريبة من بنيامين نتنياهو بدراسة تنفيذ مخطط الضم بالتدريج، بحيث يتم السيطرة على المناطق المستهدفة على مراحل عدّة.
وتشير القناة الاسرائيليّة أنه في إطار هذه الخطة التدريجية فإن مشروع الضم سيشمل اولا مستوطنة "اريئيل"، "معليه ادوميم" و "جوش عتسيون" وهي المستوطنات الكبرى في الضفة الغربيّة المحتلة، من خلال تنفيذ هذه الخطوات الأولى فإن إسرائيل ستمرر "رسالة واضحة" بأن هذه الخطوة هي بداية فقط لما سيأتي، وبذلك تمتنع إسرائيل من تحديد "خارطة نهائية" تجنبًا على ما يبدو، أن تفهم خطوة الضم الكاملة مع الحدود الواضحة اعترافًا بدولة او كيان فلسطيني الأمر الذي يعارضه المستوطنون بشدّة.
وفقا للاتفاق الموقع ما بين حزبي "الليكود" و "كحول لفان" فانه يجب المصادقة على مشروع الضم في الهيئة العامة للكنيست أولا. على الرغم من أن إقرار الخطة في جلسة الحكومة أصبح مفهومًا ومضمونًا بفضل دعم النائبان هاوز وهندل، ولكن الغالبية من أعضاء الكنيست مترددون الى حد الان. 
هناك امكانية ان يختار حزب "يمينا" الموجود في المعارضة البرلمانيّة رفضه لمخطط الضم ولصفقة ترامب، في مثل هذه الحالة سيكون هناك موافقة من قبل 56 عضو كنيست فقط، في هذه الحالة سيجبر نتنياهو على كسب رضى خصميه افيغدور ليبرمان وموشى يعلون، الذين لا يعارضون الضمّ مبدئيًا.

أخبار ذات صلة