news-details

شركاء الائتلاف الحكومي يتجهون للتوصية على نتنياهو لكسب أسبوعين آخرين

تقديرات صحفية بأن ضم المستوطنات سيكون على مراحل، وتأجيل منطقة غور الأردن

 

قالت مصادر في أروقة الكنيست، اليوم الأحد، إنه على ضوء تعقيدات تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الخامسة، من حيث سن القوانين اللازمة، وهي العملية التي بدأت يوم الخميس، وتستمر هذا الأسبوع ابتداء من اليوم الأحد، فإن الشركاء المفترضين في الحكومة، وخاصة كتلتي "الليكود" و"كحول لفان"، ووحدهما تضمان 69 نائبا، سيعرضون على رئيس الدولة رؤوفين رفلين، طلب تكليف بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة من أجل كسب أسبوعين آخرين.

وكان رفلين قد استخدم صلاحياته، ونقل مهمة تكليف نائب لتشكيل الحكومة إلى الكنيست بعد أن أفشل غانتس نفسه، وهي مهلة تمتد لـ 21 يوما، وتنتهي مساء 6 أيار المقبل.

ولا يبدو أن مهمة التعديلات القانونية، التي تتعلق بقوانين أساس، من جهة، وسن قوانين جديدة من جهة أخرى، لتلائم تركيبة الائتلاف، وأهدافه لشل المعارضة من جهة، وتجنيب بنيامين نتنياهو الاستقالة من الحكومة بسبب محاكمته بقضايا الفساد، ستنتهي كليا في الأيام المتبقية، خاصة وأن في هذا الأسبوع لن يكون بمقدور الكنيست أن تعمل بوتيرة عالية في الأيام الثلاثة المقبلة، بسبب يوم ذكرى قتلى جنود إسرائيل، وذكرى "قيام إسرائيل"- ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني، وفق التقويم العبري المتغير سنويا، ويحل يوم الأربعاء القريب.

وبعد هذا، ستأتي مرحلة توزيع الحقائب على الليكود وشركائه، ومن المفترض أن تقوم ضجة في حزب "الليكود"، حينما سيجد وزراء في الليكود، أو نواب في مقدمة قائمة الحزب أنفسهم في أحسن الأحوال مع فتات حقائب وزارية، أو حتى خارج الحكومة.

ولهذا فمن المتوقع أن يقدم الشركاء طلب تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، في اليوم الأخير لتكليف الكنيست، ليكون للائتلاف المتبلور مهلة 14 يوما إضافية، لتشكيل الحكومة والتصويت عليها في الكنيست.

وفي سياق متصل، فقد قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الأحد، إنه على الرغم من أن اتفاقية الائتلاف تنص على أنه من "حق" نتنياهو، الشروع بعملية ضم الضفة ابتداء من مطلع شهر تموز المقبل، فإنه ليس واضحا، حتى الآن، ما إذا هذا التوقيت سيحصل على موافقة الإدارة الأميركية.

وهذا رغم أن وزير خارجية وكر البيت الأبيض مايك بومبيو، اعتبر أن مسألة ضم المستوطنات هي قرار إسرائيلي. إلا أن بومبيو ادعى، في ذات السياق، أنه سيعرب عن موقفه في الغرف المغلقة. ولكن اليمين الصهيوني الاستيطاني، يريد انجاز "مهمة" ضم المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة، قبل مطلع تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الأميركية، التي بات الحزب الديمقراطي الأميركي يتخوف من احتمال أن يقرر ترامب تأجيل الانتخابات بذريعة تفشي الكورونا.

ويستدل من سلسلة تقارير إسرائيلية، احتمال غير مؤكد، بأن يقرر نتنياهو فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على مستوطنات الضفة على مراحل، بحيث يتم تأجيل منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، التي تشكيل نسبة 30% من مساحة الضفة، كون هذا القرار ينقض اتفاقية وادي عربة بين إسرائيل والأردن. ولكن كل هذه تبقى تقديرات صحفية إسرائيلية، ليس لها ما يسندها في الحلبة السياسية حتى الآن.

أخبار ذات صلة