news-details

غانتس يأمر بالتحقيق في تسريب معلومات عن عملية عدوانية لوسيلة اعلام أجنبية

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس مساء اليوم الاثنين، أنه توجه للمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، للتحقيق في قضية تسريب معلومات لوسيلة اعلام أجنبية، عن عملية عدوانية ارتكبتها إسرائيل في إحدى الدول، معبرا عن قلقة مما أسماها "الثرثرة" في أروقة الحكم الإسرائيلي حول قضايا حساسة.
وقال غانتس بداية أنه توجه لجهاز المخابرات العامة "الشاباك" للتحقيق في القضية، إلا أنه بعد وقت قصير تراجع وأعلن أنه كلف المستشار القضائي، وكما يبدو من باب الصلاحيات، خاصة وأن الحديث يجري عن تسريب من "جهات عليا"، أو مساعدين لهم، حسب ما يستدل من التقرير الذي نشر أمس الأحد.
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشف أمس الأحد، عن أن معلومات عن عملية وصفتها الصحيفة بأنها "حساسة نفذتها وحدة خاصة تابعة للجيش الاسرائيلي في دولة عدو"، تسربت الى وسيلة اعلام اجنبية قبل يوم من بدئها. 
وحسب تقرير الصحيفة، فإن عددا قليلا من المسؤولين في الحكومة وأجهزة العسكر والمخابرات، عرفوا عن هذه العملية، التي كانت تكتنفها مخاطرة كبيرة للجنود في الميدان. مصدر كان مطلعا على تفاصيل العملية وسرّبها لوسائل الاعلام لم يعرف عن تأجيل العملية، لاعتبارات عملياتية تتعلق بجهاز الامن، وبعد أن اكتشف ذلك طلب من المراسل تأجيل النشر الى حين انتهاء العملية.
وكانت العملية جزءا من ممارسات المخابرات الإسرائيلية، لمنع تمركز ايران في سوريا وفي دول اخرى في الشرق الاوسط. وقالت هآرتس، إن "أهمية العملية دفعت متخذي القرار لتنفيذها بسبب أهميتها رغم المخاطرة التي تكتنفها نشاطات من هذا النوع. العملية كان من المخطط أن تخرج الى حيز التنفيذ في الموعد الذي تم تحديده مسبقا، وبعد استعداد طويل وتدريبات معينة للوحدة الخاصة".
وجاء أيضا، أن تسريب المعلومات اغضب شخصيات رفيعة في جهاز الامن وفي الوحدة الخاصة التي نفذت المهمة، الذين لم يعرفوا بأن المعلومات قد تم نقلها لوسائل الاعلام. وحقيقة أن المعلومات التي تتعلق بعملية حساسة جدا قد وصلت الى جهات اجنبية أثارت القلق في اجهزة الامن، الذين قالوا لجهات مختلفة إن التسريب قبل تنفيذ العملية عرض الجنود للخطر. العملية خرجت الى حيز التنفيذ في الموعد الذي حدد بعد تأجيلها. وبعد انتهائها بنجاح تم الابلاغ عن نتائجها لوسائل الاعلام، التي كانت المعلومات توجد لديها".

أخبار ذات صلة