news-details

فايغنباوم: أرفض الخدمة العسكرية لسعي انهاء الاحتلال

تمثل الشابة مايا فايغنباوم يوم غد الأحد، أمام مكتب التجنيد العسكري، لتعلن رفضها للخدمة العسكرية الإلزامية، وقالت في رسالة عممتها في نهاية الأسبوع، "أنا أرفض أن أخدم في الجيش لأنني أعتقد أن هذه هي الطريقة الأكثر أهمية والأفضل بالنسبة لي لتعزيز مبادئي لمناهضة الحرب والمساهمة في إنهاء الاحتلال".

وقالت فايغنباوم في رسالتها المطولة، "إن القيم الأساسية التي نشأت عليها وترعرعت فيها هي قيم المساواة، والتي بموجبها أرى الكل سواسية، وقيمة التفكير النقدي، حيث أحرص على عدم أخذ أي شيء كأمر مسلم به ومحاولة التفكير في الأمور بعمق والانفتاح على وجهات نظر مختلفة".

وتابعت، "منذ سن مبكرة، أتيحت لي العديد من الفرص للقاء الكثير من الأشخاص الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة. زرت منازلهم وسمعت قصص حياتهم ورأيت أشخاصاً سُرقت منهم حريتهم. كنت جزءًا من اللقاءات بين اليهود والفلسطينيين الذين يتعاملون مع التغيير الاجتماعي ويعملون في النضال اللاعنفي لإنهاء الاحتلال، من أجل حياة مشتركة وآمنة ومتساوية وحرة".

وجاء في الرسالة، "عندما أرفض الخدمة، أحمل في قلبي كل القصص الشخصية لأصدقائي عن الظلم الذي عانوه نتيجة للحكم العسكري طوال حياتهم. قلبي مع أصدقائي الفلسطينيين الذين يعيشون في خوف وانعدام أمن مستمر. قلبي مع الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اخذهم من آبائهم إلى الاحتجاز ويعانون من معاملة مخزية تدوس كرامتهم كبشر. قلبي مع جميع المدنيين الأبرياء الذين قتلوا لأنهم تظاهروا من أجل حريتهم بطريقة غير عنيفة. أنا أحتج على المعاملة المهينة التي يتعرض لها الأشخاص الذين يرغبون في العيش حياة حرة وبدون المرور من خلال نقاط تفتيش كل يوم. أنا أحتج على جميع جرائم الحرب التي تتم بهدوء تحت السطح".

وقالت فايغنباوم، "إنني ملتزمة بأصدقائي الفلسطينيين نشطاء المقاومة السلمية، ولذا فأنا كإسرائيلية اعمل بقوة من أجل السلام وإنهاء الاحتلال. لا يمكنني المشاركة في جيش يضطهد وينتهك حقوق الإنسان الأساسية لأشقائي وأخواتي الفلسطينيين. إن حالة السيطرة هذه على شعب بأكمله لعقود من الزمن تلحق الضرر بأمن دولة إسرائيل. كفتاه تحب هذا البلد الذي تشكل مناظره الطبيعية وشعبه جزءًا مني، لا يمكنني المشاركة في الحفاظ على هذا الموقف. لكنني أدرك أن واقعنا يتطلب جيشًا يعمل للدفاع ضد التهديدات الحقيقية".

وأضافت، "يحتاج الناس إلى العمل من أجل واقع بدون حرب. النشاط المناهض للحرب هو لصالح الدولة والعالم وسيحقق الأمن على المدى الطويل. إن العمل على حل النزاع وإنهاء الاحتلال هو لصالح جميع سكان البلاد".

وختمت فايغنباوم كاتبة، "إن رفضي للخدمة في الجيش ينبع من الرغبة في التغيير الاجتماعي، والرغبة في خلق مجتمع تقوم قيمه على الاحترام والتواصل واللاعنف والاستماع والحب والمساواة".

 

أخبار ذات صلة