news-details

فضيحة من العيار الثقيل: ليتسمان مشتبه بالتستر عن متهمة بالغلمانية

 

كشفت وسائل إعلام اسرائيلية هذا الأسبوع عن فضيحة ذات أواصل جنسيّة ودوليّة تطال نائب وزير الصحة المتديّن يعقوف ليتسمان، والذي حاول التستر ومساعدة متهمة بالغلمانية مقربة منه بالتهرّب من العقاب في أستراليا.
وتعود القضية الى عشرات السنين حينما كانت المتهمة "مالخا لايبر" مديرة لمدرسة لليهود المتزمتين دينيًا في إطار جماعة "عيدات يسرائيل" في مدينة ملبورن الاسترالية. وبحسب وسائل الاعلام الأسترالية فكما هي العادة لدى هذه الجماعة أو الطائفة فيتم الفصل بين الأطفال الذكور والاناث في جيل الصبا وكل منهم يدرس في أطر دراسية منفردة دون اختلاط بين الجنسين، وقد تعرضت الفتيات في المدرسة المخصصة لهن للتحرش الجنسي ولأعمال  ذات طابع جنسي من قبل مديرة المدرسة لايبر.
وقد كشفت عن هذه القضية امرأة تدعى "ديسي ارليخ" (32 عامًا) كانت تدرس في المدرسة المخصصة للفتيات في تلك الجماعة، حيث تحدثت لوسائل الاعلام عن أحلام تراودها عن أعمال مشينة ذات طابع جنسي من قبل المعلمة ومديرة المؤسسة "مالخا لايبر". وكشفت ارليخ عن هذه الأفعال التي تعرضت لها في الصبا، بعدما توجهت لطبيبة نفسية في محاولة للبحث عن حل للكوابيس والأحلام المزعجة التي راودتها. وأكدت ارليخ للصحافة الأسترالية "هي استغلت سذاجتنا بالنسبة للوضعية التي كنا فها وعدم قدرتنا ومعرفتنا حول الشؤون الجنسية. كانت تحظى باحترام كبير في المدرسة والجماعة، وأنا تركت الجماعة كليًا". مشيرة الى محاولات في الجماعة لاسكات هذه الفضيحة الجنسية.
لايبر من جهتها تنفي التهم الموجهة لها، وفي الأسبوع ذاته الذي توجهت لها الشرطة للتحقيق معها، غادرت لايبر الجماعة وأستراليا أجمع وجاءت لاسرائيل برفقة أولادها دون أن تبلغ الشرطة الاسترالية.
وفي أعقاب تحقيق سري لمدة نصف سنة، تم استدعاء نائب وزير الصحة ليتسمان للتحقيق في وحدة التحقيق القطرية - لاهاف 433، وقد امتثل للتحقيق نهاية الأسبوع، برفقة مساعده وإحدى الموظفات لديه. حيث تُنسب لليتسمان شبهات بالتواطؤ للتستر عن جريمة ومحاولة تشويش الاجراءات القضائية. فقد كانت توجهت لايبر لنائب الوزير طالبة أن يساعدها في استصدار وثيقة طبية تفيد بعدم أهليتها للمثول أمام القضاء.
وأكد ليتسمان أنه تلقى توجه من قبل مقربين من لايبر لمساعدتها، ولكنه وبعد أن فهم تفاصيل الحادثة أوصى المختصين في وزارة الصحة بعدم التدخل في هذه القضية.
وتعتبر الشبهات المنسوبة لليتسمان في شدة الخطورة، وبينها استغلال منصبه وسطوته لأجل إنفاع طرف ثالث، وتهديد أخصائييين ومسؤولين في وزارة الصحة بأنه اذا ما لم يزوّدوا لايبر بوجهة النظر المطلوبة والمناسبة لها سيتم نقلهم الى وظيفة أخرى.
ومؤخرًا، كُشف عن توّسع دائرة الشبهات ضد ليتسمان لحد محاولته التأثير على أخصائيين وجهات مهنية في الوزارة من أطباء وأطباء نفسيين لأجل تغيير وجهات نظر كانوا قد أعدوها كي تفيد اشخاص سعى نائب الوزير لتقديم خدمات ومنفعة لهم.
 
أخبار ذات صلة