news-details

في نظر معلّمين: التعلّم عن بُعد شكّل عبئًا كبيرًا ولم يُثبت نجاعته

كشف استطلاع جديد أجرته وزارة التعليم، يعبر عن مواقف معلمين في مختلف أنحاء البلاد، عدم نجاعة التعلم عن بُعد في ظل انتشار فيروس كورونا، وتلاشي التعليم الوجاهي خلال فترة الإغلاق.
وقال البحث، الذي أجري عبر مكالمات هاتفية في شهر آب، بين عينة تمثيلية فيها نحو 978 معلمًا، ان77% من المعلمين الذين شملهم الاستطلاع قالوا انهم مثقلون بعبء كبير خلال هذه الفترة، فيما عبر 80% منهم عن حاجتهم لتدريب إضافي للتعامل المناسب مع هذا النوع من التعليم.
ويشعر 3 من بين 4 معلمين، بحسب النتائج، ان الانتقال للتعلم عن بعد شكل ضغطًا كبيرًا عليهم، كما يعتقد الكثير منهم ان طلابهم لم يحققوا الأهداف التعليمية المتوقعة منهم في العام الدراسي الماضي.
وأشار العديد من المدرسين، في مقابلات معهم، انه خلال فترة الكورونا، اضطروا إلى "إعادة اكتشاف انفسهم من جديد"، والتعامل مع الصعوبات التقنية.
وبين معدو البحث ان معلمين كثر لم يترددوا في نقد طريقة التعليم بطريقة لاذعة بما في ذلك تصريحات تفيد بأن هذه الفترة حفزت فيهم شعورًا لترك المهنة.
وتطرق المعلمون الى الصعوبات التي يواجهها الطلاب، اذ أشار نصفهم تقريبًا لوجود نقص في الموارد المنزلية وأيضًا البيئية التي تتيح التعلم عن بعد، بالإضافة الى صعوبة مثابرة الطلاب وعدم التهرب من التعلم.
وسئل المعلمون عن مدى تحقيق نظام التعليم في نظرهم لأهدافه بشكل عام تربويًا واجتماعيًا، وكان هنالك فروق بين المدارس العربية واليهودية، اذ رأى 48% من المعلمين في المدارس اليهودية ان نظام التعليم حقق أهدافه، فيما قلّت هذه النسبة في المدارس العربية بشكل كبير، اذ رأى فقط 28% من المعلمين ان هذه الأهداف تحققت. 
وتبين وفقًا للبحث، انه فقط 51% من المعلمين أكملوا دورات تعلم عن بعد خلال العامين الماضيين. وأشار المعلمون انهم سعوا لتدريبات متقدمة لتحسين مهارات التدريس عن بعد خلال الصيف ولكنهم لم يجدوا الإطار المناسب، وأضافوا انهم بحاجة لتوجيه يمكنهم من الاستجابة للطلاب المستصعبين.

أخبار ذات صلة