news-details

قرار اجراء الامتحانات عن بعد في الجامعات: "يثير الفوضى"

قرر "كابينيت كورونا" اليوم الاثنين إجراء الامتحانات في الجامعات والكليات عن بعد،وذلك في ضوء الارتفاع الحاد في الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا، باستثناء الحالات المحددة التي يوافق عليها مجلس التعليم العالي ووزارة الصحة. وهو القرار الذي اثار بعضًا من الجدل ويبدو ان سيواجه بعض الصعوبات.

حيث في حين رحب وزير التعليم العالي، زئيف إلكين، بقرار اجراء الامتحانات في الجامعات والكليات عن بعد، وأشار إلى أنه في الحالات الاستثنائية التي لا يمكن فيها إجراء الاختبارات عبر الإنترنت، سيتم تنسيق "آلية معينة" للموافقة على الامتحانات العادية بموافقة مجلس التعليم العالي  ووزارة الصحة. الا أن الامتحانات في الجامعات قد بدأت بالفعل، وتعارض الجامعات اقامة الامتحانات عن بعد وليس من الواضح كيف ستعمل آلية الاستثنناء لإجراء الامتحانات المباشرة.
 

ولفتت صحيفة هآرتس في تقريرلها أن قلة الوضوح حول امتحانات نهاية الفصل الدراسي في الجامعات والكليات،والتي يجب أن تبدأ هذا الأسبوع، تفاقمت بعد قرار "كابينت كورونا".حيث انه في هذه المرحلة، لم يتم تحديد معايير استبعاد الامتحانات التي ستجرى في "حالات خاصة"  مباشرةً داخل المؤسسات التعليمة،حيث  من المتوقع أن يحدد هذه المعايير مجلس التعليم العالي ووزارة الصحة في وقت لاحق.

وأشارت الصحيفة الى أن قرار المجلس الوزاري بشأن الامتحانات عن بعد ليس ساريًا بعد، وسيدخل حيز التنفيذ فقط عندما يوقع المدير العام لوزارة الصحة حيزي ليفي على التوجيهات الرسمية. وإلى ذلك الحين، يُسمح للمؤسسات التعليمية بإجراء الامتحانات داخل الحرم الجامعي كما هو مخطط لها من قبل، وليس معروفًا بعد متى ستضطر هذه المؤسسات لتغيير برامجها.

حيث أعلنت الجامعة العبرية أن الامتحانات المقرر إجراؤها في الحرم الجامعي سيتم تأجيلها إلى تاريخ غير معروف عند بدء نفاذ القرار، ولكن حتى ذلك الحين ستعقد جميع الامتحانات كما هو مقرر. أما جامعة تل أبيب فقد أبلغت طلاباها،أن حتى الآن الامتحانات ستُجرى وفق البرنامج الذي نشر قبل اتخاذ القرار، وقالت جامعة بن غوريون في بئر السبع إن الامتحانات المقررة غدًا ستجري كالمعتاد داخل الحرم الجامعي.
 

ونقلت صحيفة هآرتس عن وزير التعليم العالي، زئيف إلكين، قوله في حديث مع اللصحيفة  إنه وضع إمكانية التعامل مع بعض الامتحانات كوضع طارئ واستثنائها من القرار لتجري في داخل الحرم الجامعي، وذلك بعد محادثاته مع رؤساء المؤسسات الأكاديمية. وقال إن رؤساء المؤسسات حذروه من أن إجراء جميع الامتحانات من المنزل سيكون إشكاليا ولن يسمح لبعض الطلاب بإنهاء عامهم الدراسي. وقال انه لذلك سمح باستثناء بعض الامتحانات، وسيكون عددها محدودًا. وأضاف "أوصي بأن تحترم المؤسسات الاكاديمية القرار الذي اتخذناه".


وقال رئيس جامعة تل أبيب البروفيسور أرييل بورات للصحيفة إن الامتحانات ستعقد في الحرم الجامعي فقط إذا اتضح أن ذلك مسموح به أو إذا حصلت المؤسسة على استثناء بالنسبة لامتحان معين من مجلس التعليم العالي، وأشار بورات إلى أن الوضع القانوني فيما يتعلق باجراء الامتحانات داخل الحرم الجامعي غير واضح بعد.وأن الجامعة تعمل الآن على استيضاح ذلك. ووفق قوله "نحن في وضع ضبابي مثل الجميع. الوزير إلكين لم يتشاور مع رؤساء المؤسسات الأكاديمية، لقد تحدث إلينا الليلة الماضية فقط بعد أن كان قد اتخذ القرار بالفعل".


وأضاف رئيس جامعة تل ابيب أن الجامعة ألغت بالفعل الامتحانات التي يمكنها إلغاؤها وحولتها إلى "امتحانات منزلية" أو الى وظائف. وقال "لا يمكننا إجراء الكثير من الامتحانات عن بعد في بعض الحالات لأسباب فنية بحتة".وأضاف:"هناك امتحانات من المستحيل إجراءها تقنيًا عن بعد ، امتحانات في الهندسة والطب والعلوم الدقيقة. هناك امتحانات أخرى يمكن، إذا تم اجراءها من المنزل، أن تتضرر "طهارة الامتحانات"."
 

وكانت قد ردت لجنة رؤساء الجامعات على قرار إجراء الامتحانات عن بعد في الجامعات والكليات:"إن قرار إلغاء الامتحانات المباشرة متسرع وغير منطقي ومؤسف أنه تم اتخاذه دون استشارة الجامعات. ولسوء الحظ ، سيضر بالطلاب أنفسهم بالاساس."
 

أخبار ذات صلة