news-details

كاتس يطرح خطة لنقل سفارات للقدس المحتلة

 

 

* دول فقيرة تشترط مساعدة إسرائيل لدى الإدارة الأميركية لتحصل على مساعدات اقتصادية *

 

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الأحد، إن وزير الخارجية يسرائيل كاتس، سيطرح على حكومته قريبا، خطة تهدف الى تحفيز ومساعدة عدد من الدول على نقل سفاراتها الى القدس المحتلة. وكما يظهر من تحقيق الصحيفة، أن بعض الدول الفقيرة تشترط مساعدة إسرائيل لدى الإدارة الأميركية لتحصل على مساعدات اقتصادية، مقابل نقل سفاراتها الى القدس المحتلة.

وحسب ما نشر، فإن كاتس يطرح مسألة نقل السفارات الى القدس المحتلة كـ "هدف قومي، سياسي واستراتيجي من الدرجة الاولى". ويطلب من حكومته تمويل خطته بنحو 50 مليون شاقل، تصرف في ميزانية 2020، ولكن إن اقتضت الحاجة سيصرف قسما منها في العام الجاري.

وسيستخدم المال للمشاركة في تمويل النفقات المتعلقة بإقامة او نقل السفارة أو منزل السفير، البحث عن ارض مناسبة في القدس، أو استئجار مكاتب في مبان قائمة، المساعدة في الاجراءات من جانب بلدية الاحتلال في المدينة، وكذا التعاون مع الدولة ذات الصلة ومساعدتها في مجالات اخرى وفقا للظروف.

وقالت الصحيفة، إنه حينما تولى كاتس منصبه كوزير للخارجية، "اكتشف" وجود دول توافق مبدئيا على فتح سفارة في القدس المحتلة، ولكنها تطلب من اسرائيل خطوات في مقابل ذلك. هكذا مثلا، هندوراس والسلفادور وافقتا على طلب لفتح سفارتين في القدس ولكنهما طالبتا بفتح سفارة اسرائيلية كاملة في عاصمتيهما بالمقابل، الخطوة التي لم تحصل.

ودول اخرى طلبت المساعدة في مجالات التنمية والاقتصاد، فتح ابواب في الولايات المتحدة، بل المشاركة في النفقات الاقتصادية التي ينطوي عليها الانتقال الى القدس. في هذه الحالات ايضًا كاد لا يكون جواب اسرائيلي، مما أخر فتح سفارات جديدة.

 

اين تقف الدول؟

 

منذ اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة اسرائيل، كانت غواتيمالا فقط هي التي انضمت الى الأميركيين في النقل الكامل لسفارتها الى القدس. وطرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب النقل في لقاءات سياسية وكذا فعلت نائب وزير الخارجية تسيبي حوطوبيلي التي عملت على الموضوع مع عدد من الدول في اوروبا.

براغواي: هي الاخرى دشنت في أيار الماضي سفارة في القدس برعاية الرئيس السابق، هورسيو كورتيز، ورئيس الوزراء. ولكن من حل محل كورتيز تراجع عن القرار واعاد السفارة الى تل ابيب. وقام نتنياهو كرد على ذلك بقطع العلاقات مع هذه الدولة.

هنغاريا: في اذار 2019 دشنت حكومة فيكتور اوربان مكتبا تجاريا في وسط القدس، يشكل فرعا للسفارة في تل ابيب. وهكذا اصبحت هنغاريا الدولة الثالثة التي لها ممثلية دبلوماسية في القدس، رغم أن وزير الخارجية الهنغاري قال في مقابلة مع "يسرائيل هيوم" ان بلاده لا تعترف بالقدس كعاصمة اسرائيل.

البرازيل: رغم الكثير من الوعود خلال حملة الانتخابات بل وحتى بعد انتصاره، لم ينقل رئيس البرازيل جئير بولسونارو سفارة بلاده الى القدس المحتلة. وفي زيارته الى البلاد في بداية نيسان تحدث عن النية لفتح مكتب تجاري في القدس ولكن حتى هذا لم يحصل.

هندوراس: رئيس الهندوراس، خوان اورلندو هيرنندز، وافق مبدئيا على نقل سفارة بلاده الى القدس، ولكنه طرح شروطا لم تستوفيها اسرائيل حتى الان، بما في ذلك فتح سفارة اسرائيلية كاملة في بلاده.

رومانيا: بينما أعلنت رئيسة وزراء رومانيا، فيوريكا دانيتشيلا، مرات عديدة، بأنها معنية بنقل السفارة، فإن رئيس الدولة كلاوس يوهانس، صاحب الصلاحيات، يعارض الخطوة بكل قوته.

تشيكيا: في تشرين الثاني 2018 دشن رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس تشيكيا ميلوش زامن قصر الثقافة التشيكي في القدس. ويؤيد رئيس تشيكيا النقل الكامل للسفارة ولكن الحكومة تعارض، هكذا بحيث أن حتى القصر الثقافي لا يشكل ممثلية دبلوماسية.

سلوفاكيا: اعلنت هي الاخرى في اذار الماضي عن فتح ممثلية تجارية بمكانة دبلوماسية في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه "بين الحين والاخر تنشر أنباء عن دول اخرى تفكر بنقل سفارات بلادها الى القدس. ولكن باستثناء الفلسطينيين والعالم العربي، هناك عنصران هامان يعرقلان المسيرة. أحدهما هو المعارضة الجارفة للاتحاد الاوروبي الذي هدد اعضاءه من مغبة السير في اعقاب الامريكيين. اما المعيق الثاني، وبقدر ما يبدو مفاجئا، فانه الاميركيون أنفسهم. فمعظم الدول التي تفكر بنقل السفارة تطلب بالمقابل دعما متزايدا من الولايات المتحدة، ولا سيما في المجال الاقتصادي. اما البيت الابيض، لاسبابه فلا يميل الى تلبية هذه الطلبات".

أخبار ذات صلة