news-details

لفين: الأمريكان لا ينصتون لإسرائيل حاليا بشأن الضم

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن رئيس الكنيست ياريف لفين، الذي هو مندوب بنيامين نتنياهو في حياكة المؤامرة الصهيو أميركية المسماة "صفقة القرن"، قال في محادثات مغلقة في الأيام الأخيرة، إن الإدارة الأميركية لا تنصت لتوجهات إسرائيل بشأن فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية"، على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة.

وقال لفين، إنهم ببساطة لا ينصتون لإسرائيل، فالإدارة الأميركية غارقة في قضاياها المحلية، على ضوء تفشي فيروس كورونا والكوارث الحاصلة جراء انتشار المرض، إضافة إلى انشغال محيط دونالد ترامب، بوضعية ترامب البائسة سياسيا، بموجب استطلاعات الرأي التي تصدر في الآونة الأخيرة.

وحسب لفين، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال بشكل دائم، إنه لن يُقدم على أي خطوة في مسار الضم من دون ضوء أخضر ودعم من الإدارة الأميركية، ما يعني أن الضم بات خارج الصورة في هذه المرحلة، حسب ما ذكرته الإذاعة الحالية، وتبقى هذه مزاعم لا يمكن التأكد منها.

ويشار إلى أن لفين هو من التيار الأكثر شراسة في اليمين الاستيطاني المتطرف، وهو من أقرب المقربين لشخص نتنياهو، وكان مندوبه في العصابة الصهيونية في البيت الأبيض، التي تضم صهر ترامب، جارد كوشنير، والمبعوث السابق للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، والسفير الأميركي المستوطن ديفيد فريدمان، لحبك تلك المؤامرة المسماة "صفقة القرن".

ويشار إلى أنه كشف النقاب اليوم الثلاثاء أيضا، عن أن 11 دولة في الاتحاد الأوروبي، من بينها دول مركزية في أوروبا، تطالب بإعداد قائمة عقوبات لفرضها على إسرائيل، في حال فرضت ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة الغربية المحتلة.

وحسب ما نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء، فإن وزراء خارجية الدول الـ 11 هذه، بعثوا يوم الجمعة الماضي، برسالة "عاجلة" إلى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل يحثونه فيها على الإسراع في صياغة قائمة بالردود المحتملة على مخطط الاحتلال في الضفة الغربية.

وأعرب وزراء الخارجية عن قلقهم من أن "نافذة فرصة الردع تنغلق بسرعة". والمراسلات الداخلية التي تلقتها هآرتس موقعة من وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وهولندا وأيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ والسويد والدنمارك وفنلندا والبرتغال ومالطا.

وحسب "هآرتس، فإن "الدول الـ 11 التي تطالب الآن بمسودة "وثيقة الخيارات" المعجلة تقود الخط الأكثر مناهضة للضم، وهي تطالب منذ عدة أشهر بمناقشة شاملة حول الآثار المترتبة على علاقات الاتحاد مع إسرائيل، أي الردع والعقاب. وتمتنع ألمانيا، التي تعارض بشدة الضم، عن المشاركة رسميا في هذه المجموعة بسبب علاقاتها الخاصة مع إسرائيل، فضلاً عن وضعها الحالي كرئيس مناوب للاتحاد الأوروبي".

في الأسابيع الأخيرة، تلقى بنيامين نتنياهو اتصالات من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في محاولة لثنيه عن هذه الخطوة. وسعى القادة للتعبير عن معارضتهم شفهيا، بعد أن تحدثوا علنا ضد الضم في رسائل رسمية بمناسبة أداء اليمين الدستورية في الحكومة. ورد نتنياهو على الثلاثة أنه يرى "خطة ترامب كمخطط واقعي للسلام، وأنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين على أساسها".

أخبار ذات صلة